د. عبد اللطيف قيلش يطرح موضوع السلطوية الانتخابية
عن دار النشر» أفريقيا الشرق «، صدر للدكتور عبد اللطيف قيلش كتاب» الانتخابات التشريعية بالمغرب وآثارها على الحياة السياسية (2011-2021 )» يحتوي على 220 صفحة من الحجم المتوسط.
نقرأ في مقدمة الكتاب:
«تشكل الانتخابات إحدى تجليات الديمقراطية، لكونها تمنح الحق للمواطن في المشاركة في الشأن السياسي كتجسيد لتدبير الشأن العام الذي يندرج في صميم الحياة العامة واليومية للمواطن.
وللانتخابات صلة وثيقة بطبيعة النظام السياسي، ومن ثمة فإن تعدد الأنظمة الانتخابية وأنماطها ليست مسألة تقنية، بل انعكاس لاختيارات النظام السياسي ورهاناته في العلاقة بالمشهد السياسي والحزبي».
تكمن أهمية هذا الكتاب في كون «الوضع السياسي بالمغرب يتسم بالهشاشة، انطلاقا من مؤشرات تراجع المشاركة السياسية تنامي نسبة العزوف وضعف الأحزاب السياسية والوظائف المعقودة على الانتخابات التي تخيب الآمال في كل محطة.
يطرح المؤلف مجموعة من الأسئلة من قبيل:
ماهي طبيعة العلاقة القائمة بين الانتخابات التشريعية والحياة السياسية في المغرب؟ وهل تشكل الانتخابات التشريعية متغيرا تابعا أو متغيرا مستقلا، أو هي مجرد لحظة في الحياة السياسية دون إحداث الأثر الإيجابي؟»
يورد المؤلف على ظهر الغلاف: «يعيش العالم أزمة الديمقراطية التمثيلية، والمغرب جزء منه، وأهم مؤشر يدل على ذلك هو النسبة الضعيفة للمشاركة في الانتخابات، مقابل ارتفاع نسبة العزوف، وتراجع الإقبال على الأحزاب التي فقدت جاذبيتها. أخفقت الانتخابات في إحداث الأثر النوعي على الحياة السياسية ودمقرطتها، وفي إعادة الاعتبار للسياسة، ما سمح بالحديث عن السلطوية الانتخابية ..»