كشفت دراسة أن قرابة نصف الأميركيين لا يحصلون على حد قولهم على وقت كاف بمفردهم أثناء العطلات، وأن أكثر من نصفهم يعتقدون أن الشعور بالوحدة لبعض الوقت مفيد للصحة النفسية.
وبحسب الدراسة التي أجراها مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة أوهايو الأميركية، يعتقد 46 في المئة من الأميركيين أنهم لا يستطيعون الانفراد بأنفسهم لفترة كافية خلال فترة العطلات، وأن 56 في المئة منهم يعتقدون أن بقاء الشخص بمفرده لبعض الوقت ينطوي على فائدة كبيرة بالنسبة للصحة النفسية.
وتقول أخصائية علم النفس صوفي لازاروس من جامعة أوهايو “في الوقت الحالي، يتعرض الشخص للكثير من الضغوط والمتطلبات، وبالتالي فإن الانفراد بالنفس يعطي الإنسان فرصة للاسترخاء ويسمح للجهاز العصبي في الجسم باستعادة الهدوء والتعافي.»
وأضافت لازاروس في تصريحات للموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية أنه “في حين قد يبدو من الرائع أن ينفرد الإنسان بنفسه طيلة فترة بعض الظهر على سبيل المثال، ربما يكون من الأفضل الاكتفاء ببعض الفترات القصيرة من الوحدة خلال زحام فترة العطلات.»
وترى أن الشخص قد ينفرد بنفسه أثناء قيادة السيارة في طريقه لشراء بعض الأغراض ويمكن عندئذ الاستماع إلى بعض الموسيقى وفتح نافذة السيارة والاستمتاع بالطقس، بل ويمكن أن ينفرد الشخص بنفسه لبضع دقائق وهو يتجول داخل المنزل.
وتقول خبيرة الطب النفسي إن إعطاء الأولوية للنفس خلال لحظات على مدار اليوم لا يعكس الشعور بالأنانية. وأوضحت أن «هناك بعض القيم تتمحور حول الأسرة والأشخاص المحيطين بك في الحياة، ولكن هناك قيما أخرى تتعلق بالاعتناء بالنفس، والسر في السعادة هو تحقيق التوازن من أجل قضاء عطلات خالية من التوترات.»