الانفصال عن المدرب فيلموتس يكلف خزينة الرجاء 260 مليون سنتيم

تخلى عصام الإبراهيمي، الكاتب العام لفريق الرجاء البيضاوي، عن واجب التحفظ، الذي طبع كل الخرجات الإعلامية لمسؤولي الفريق الأخضر، وأعلن عن قيمة فك الارتباط مع المدرب البلجيكي، مارك فيلموتس.
وكان الناطق الرسمي، عبد الإله الإبراهيمي، يختار لغة التشفير والتلميح، عند حديثه عن قيمة الشرط الجزائي لقرار الانفصال، حيث نفى أن يكون 300 أو 400 أو 500 مليون سنتيم، وهي المبالغ التي كان يتم يداولها في محيط مركب الوازيس.
هذا التلميح اعتبره المدرب البلجيكي كشفا عن معطى يجب أن يحاط بالسرية، وأنه قد يضر بصورته، تمهيدا منه لتوجيه ضربة أخرى لإدارة الرجاء، وهو الذي دأب على جر المتعاقدين معه إلى الفيفا، ولعل أبرز نزاعاته كان مع الاتحاد الإيراني لكرة القدم، رغم أن مقامه ببلاد فارس كان عابرا.
وقال الإبراهمي في حديث لوسائل الإعلامي، عقب لقاء شباب السوالم والرجاء، إن كلفة الانفصال عن فيلموتس ستصل إلى حوالي 260 مليون سنتيم، تشمل الشرط الجزائي المحدد في العقد بقيمة 200 مليون سنتيم، تضاف إليها بعض المستحقات الأخرى، مشددا على أن قرار الانفصال اتخذ من جانب واحد، ولم يكن هناك تراض بين الطرفين، حيث أن العقد يفرض على من رغب في إنهاء العلاقة التعاقدية دفع شرط جزائي، وهو ما سيتعين على الفريق الأخضر الالتزام به.
وأكد الكاتب العام الرجاوي أن المكتب المديري لم يستقر بعد على مدرب بديل، حيث تعكف لجنة تقنية على فرز السير الذاتية التي توصلت بها الإدارة، قبل الانخراط في المفاوضات الرسمية.
وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية مصرية عن دخول إدارة الرجاء في مفاوضات مع التونسي، معين الشعباني، مدرب المصري البورسعيدي.
وأضافت المصادر ذاتها، نقلا عن مصدر رجاوي، أن الفريق الأخضر أبدى استعداده لدفع الشرط الجزائي، المقدر بحوالي 110 ملايين سنتيم، بيد أن حسن عمار، عضو مجلس إدارة النادي المصري، أكد في تصريح لموقع في الجول، على أن عقد الشعباني ممتد لموسم ونصف، وأن الفريق متمسك بمدربه، الذي « لم يبلغنا بأي شيء عن وجود عرض لرحيله».
ويتواجد في القائمة أيضا المدرب الجزائري، خير الدين مضوي، الذي فتح باب التواصل مع الإدارة الخضراء، والذي بدأ في جس نبض بعض اللاعبين القدامى للرجاء من اجل الاشتغال على جانبه، في حال توصل على اتفاق نهائي مع الإدارة.
ووجدت إدارة الرجاء نفسها في وضع لا تحسد عليه، بالنظر إلى الكم الهائل من الانتقادات التي وجهت إليها، منذ الإعلان عن اسم المدرب البلجيكي مارك فيلموتس، حيث توقعت العديد من الفعاليات الرجاوية فشله، بالنظر إلى محدودية رصيده التدريبي، رغم مروره عبر منتخبات وازنة، لكنه لم يترك أي أثر معها، وجر البعض منها إلى محكم التحكيم الرياضي.
وسيؤدي مكتب أنيس محفوظ غاليا ثمن هذا الخطأ، لأنه اتخذ قرارا منفردا، وأصر على إنهاء خدمات التونسي لسعد الشابي، الذي قاد الفريق إلى تحقيق لقبين في عز الأزمة، وساهم في إنهاء مشاكل الرجاء المادية، بعدما حصد لقبي كأس الكاف وكأس محمد السادs للأندية.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 24/02/2022