البابا فرنسيس يدين مجددا قسوة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

أدان البابا فرنسيس مجددا «قسوة» الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك غداة موقف مماثل على الرغم من احتجاج الدولة العبرية التي اتهمته بـ»ازدواجية المعايير».
وقال الحبر الأعظم بعد صلاة التبشير «بألم أفكر في غزة، في كل هذه القسوة، في الأطفال الذين يتعرضون لإطلاق النار، في قصف المدارس والمستشفيات. يا لها من قسوة.».
والسبت، أعرب الحبر الأعظم أمام أعضاء في حكومة الفاتيكان عن حزنه لمقتل سبعة أطفال من العائلة ذاتها في قطاع غزة، بناء على ما أفاد به الدفاع المدني في القطاع الجمعة.
وقال «أمس، تعرض أطفال للقصف. هذه قسوة وليست حربا. أريد أن أقول هذا لأنه يمس قلبي»، في موقف استدعى ردا غاضبا من إسرائيل.
وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة بينهم سبعة أطفال جراء غارة إسرائيلية طالت منزلهم في جباليا بشمال القطاع الجمعة، مشيرا إلى أن أكبر الأطفال كان في السادسة من العمر.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، »إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص« .
وأضافت «كفى اتباعا لمعايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها».
وكان البابا فرنسيس «88 عاما» قد دعا إلى السلام، في أعقاب هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في أكتوبر 2023، والحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.
لكن في الأسابيع الأخيرة، أدلى البابا بتصريحات أكثر حدة تجاه العمليات الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال في نهاية نوفمبر، إن «غطرسة الغزاة تسود على الحوار في فلسطين».. في موقف نادر يتناقض مع الحياد التقليدي الذي يعتمده الحبر الأعظم».
وفي مقتطفات من كتاب نشر في نوفمبر، دعا إلى إجراء «دراسة متأنية» بشأن ما إذا كان الوضع في غزة «يتوافق مع التعريف التقني للإبادة الجماعية»، وهو اتهام رفضته إسرائيل بشدة.
وكان الكرسي الرسولي اعترف بدولة فلسطين في العام 2013 ويقيم معها علاقات دبلوماسية، ويؤكد دعمه حل الدولتين.
واندلعت الحرب في القطاع عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1208 أشخاص غالبيتهم مدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية، وتشمل هذه الحصيلة من لقوا حتفهم أو قتلوا في الأسر.
وترد إسرائيل مذاك الحين بقصف مدمر وعمليات برية في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 45259 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة جديرة بالثقة.


بتاريخ : 26/12/2024