البرنامج التلفزيوني «أجيال الغد»، الموجه للأطفال، ينهي حلقات نسخته الثانية للقناة الأمازيغية

 

بعد نجاح نسخته الأولى، تم الانتهاء من تصوير النسخة الثانية للبرنامج التربوي الترفيهي «أجيال الغد» (ثيسوثا ن إيمال) الذي تبثه القناة الثامنة، قناة تمازيغت، وذلك باستوديوهات «سينيتليما» بمدينة الدار البيضاء، وهو من توقيع المنتج عبد الرحيم مجد والمخرج السينمائي والتلفزيوني محمد بوسالم، حيث تم تصوير ثلاثين حلقة، عشرة بالريفية وعشرة بالأطلسية وعشر حلقات بلهجة سوس، وجميعها تميزت بتنشيط الممثلة والمنشطة، ابنة أغبالو، حادة الشهبوني، وابن مدينة خنيفرة، المصطفى رمالي المعروف بتنشيطه لعدد من المهرجانات الوطنية.
وككل مرة، تم إنجاز ال 30 حلقة من البرنامج بعدد من مناطق البلاد، على صعيد مناطق الريف والجنوب والأطلس المتوسط، يجمع بينها سؤال محوري لمجموعة مختارة من الأطفال: «ماذا تريد أن تكون مستقبلا؟»، وبناء على جواب الطفل يجري الاتصال بالقطاع المرتبط بأمنيته المسقبلية، حيث يتم نقله، رفقة أحد أبويه، بهدف التحفيز والتشجيع، من خلال «نقله لمستقبله» والاطلاع الميداني على أبجديات العمل بالقطاع موضوع الأمنية، وبعدها يحضر الأطفال في «بلاطو البرنامج» لاستجوابهم بخصوص ما اطلعوا عليه واستفادوا منه.
ويعد برنامج «أجيال الغد» من الأعمال التربوية التي تمتزج فيها عناصر المتعة والترفيه، بحضور ومشاركة وجوه ثقافية ووجوه فنية، بينها المنشطة حادة الشهبوني، التي فات لها أن عبرت على صفحتها الفيسبوكية، خلال انطلاق البرنامج، بأن «ما جمعها ب «أجيال الغد»، جعلها تعيش بجانبهم تجارب مائزة حملتها عبر الزمن إلى طفولتها وصباها، ومنحتها أملا كبيرا في مستقبل زاهر للإنسان ببلادنا يبنى بسواعد أبنائها»، وإلى جانبها يشارك البهلوان المصطفى الرمالي، صاحب شخصية «زعلول» المحبوبة للأطفال.
والمؤكد أن البرنامج المذكور، وفق ما سبق قوله، يعتبر أول نشاط بهلواني باللغة الأمازيغية على شاشة التلفزة المغربية، مع الإشارة إلى أن اسم الرمالي كان قد ازداد تألقا، خلال الحجر الصحي، من خلال اطلالته اليومية على الأطفال، عبر صفحته الفيسبوكية، كجسر من التواصل المباشر الذي جعل الطفل المتتبع حينها يشعر بالطمأنينة والبهجة، وعلى بينة من الوعي التام بمخاطر الوباء، وذلك لإدراك الرمالي وقتها بما لانتشار فيروس كورونا من تأثير على نفسية الكثير من هؤلاء الأطفال، خصوصا أمام اشتداد حديث الأسر حول مستجداته.
والبهلوان مصطفى الرمالي، هو شاب من مواليد مدينة خنيفرة عام 1975، أب لخمسة أطفال، رئيس فرقة نور للتنشيط التربوي، عرفته عدة تظاهرات وحملات تحسيسية منشطا و بهلوانا متميزا، قبل أن يستقطبه برنامج «أجيال الغد» كفنان يتقن أدواره بأشكال كوميدية يتخذ فيها مظاهر مسلية للجمهور بشكل عام، الأطفال والبراعم بشكل خاص، بطرقه المرحة والباعثة على الترفيه والبهجة، وفي احترام لضوابط العمل التربوي الفني الموجه لأجيال الغد، علما أن الأعمال التلفزيونية الموجهة للأطفال تؤثر، بشكل أو بآخر، في سلوكياتهم وآمالهم ومداركهم.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 16/08/2022