أكد على أهمية التلقيح خلال عرضه بمؤتمر الجمعية المغربية للعلوم الطبية

شدّد البروفيسور أحمد عزيز بوصفيحة على أن الأطفال يشكّلون وعاء ضخما للإصابة بعدوى فيروس كوفيد 19 ويعدون تربة خصبة مساعدة له على إنتاج متحوراته، وإن كانت آثاره السلبية أقل خطورة عليهم مقاربة بالبالغين. وأكد الأستاذ في كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء والاختصاصي في أمراض المناعة عند الأطفال، خلال العرض الذي ألقاه بمناسبة الدورة 37 من مؤتمر الجمعية المغربية للعلوم الطبية، المنعقد يومي 10 و 11 دجنبر 2021 بالعاصمة الاقتصادية، على أهمية تلقيح الأطفال باللقاح المضاد للفيروس، خاصة الجرعة الثالثة المعززة، بالنظر إلى الحركية التي تميز هذه الفئة وسلاسة التواصل في ما بينها، مما يجعل العدوى قابلة للانتقال في ما بينهم بكل سهولة.
وأبرز الخبير الصحي على أن نجاعة اللقاحات لا ترتبط بفيروس كوفيد 19 فقط، وإنما تمتد لتشمل الأمراض التعفنية والرئوية ذات التأثير المباشر على صحة الأطفال، مستدلا على ذلك بنتائج مجموعة من الدراسات والأبحاث العلمية. وأوضح المتحدث الذي كان يشارك في جلسة خصصت للحديث عن كوفيد والأطفال في المغرب، أن نسبة الإصابة في صفوفهم بلغت إلى غاية 30 نونبر 5.3 في المئة من مجموع الحالات المسجلة وطنيا، أي ما يمثل 50 ألفا و 344 حالة، في حين أن نسبة تراكم الوفيات بلغ 0.22 في المئة بتسجيل 33 حالة وفاة، مشيرا إلى أن المنحنى المبياني لعدد الإصابات في صفوف الأطفال ما دون 17 سنة قد عرف تباينا خلال مرحلة معينة، ما بين مارس 2020 و ماي 2021، قبل أن يشرع في الانخفاض إلى معدلات متدنّية لاحقا.
وأوضح البروفيسور بوصفيحة في مداخلته أن 19 في المئة من مجموع حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 قد تم تسجيلها في صفوف الأطفال ما بين 5 و 10 سنوات، في حين أن نسبة الإصابة في صفوف الفئة العمرية ما بين 2 و 5 سنوات قد بلغت 4 في المئة، وارتفعت إلى 75 في المئة من مجموع الحالات في صفوف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 17 سنة. ودعا الأستاذ في كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء إلى إيلاء البعد النفسي أهمية كبرى، خاصة في حالة الإصابة عند الأطفال بالفيروس، لأن المتابعات بينت أن الإصابة بالعدوى ترتّب عنها حالات اكتئاب وتبعات نفسية مختلفة، فضلا عن تأخير مكتسبات المصابين.