أكد البروفيسور ربيع رضوان في لقاء بـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن آفاق العلاج بالقنب الهندي الطبي هي جد واعدة، خاصة بالنسبة للأمراض المستعصية التي قد لا تؤدي الأدوية المتوفرة في السوق الدوائية إلى تحقيق النتائج المتوخاة منها على مستوى العلاج.
وشدّد الخبير الطبي في أجوبته على أسئلة الجريدة، بمناسبة تنظيم الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي بشراكة مع «كيف تكوين» في إطار مشروعها « AMCUC» للدورة السابعة من البرنامج التكويني حول الاستعمال الطبي للقنب الهندي، على أن نتائج الدراسات العلمية الحديثة التي تم القيام بها في عدد من الدول المتقدمة، قد بيّنت على أنه يمكن لهذه النبتة أن تساهم بشكل كبير في علاج العديد من الأمراض، كما هو الحال بالنسبة للصداع النصفي أو ما يعرف بـ «الشقيقة»، وفقا لما تمت الإشارة إليه في اللقاء العلمي «كانميد 23» الذي انعقد مؤخرا بميامي الأمريكية، حيث خلصت دراسة أجريت على أكثر من 30 ألف شخص إلى أن هذه الإمكانية ممكنة علميا لتكون بذلك بديلا ناجعا لمجموعة من الأدوية التي لم تحقق العلاج المرغوب فيه.
وأوضح رئيس الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي، أن مجالات استعمال هذه النبتة طبيا هي متعددة، مبرزا أنه في إطار الدورة السابعة التي نظمتها الجمعية مؤخرا في الدارالبيضاء، والتي استفاد منها حوالي 20 طبيبا و 25 صيدلانيا إضافة إلى عدد من مساعدي الصيادلة ومن الفلاحين المعنيين بزراعة القنب الهندي، تم خلالها تنظيم ورشات وعروض، تناولت هذا الجانب الطبي، وأكدت فعالية القنب الهندي الموجّه للاستعمال الطبي في علاج مرض التصلب المتعدد المزمن، وكذا في حالات الاضطرابات النفسية ما بعد الصدمات، مشددا على أن دراسة علمية تم القيام بها قبل أربعة أشهر، أوضحت بأن 40 في المئة من الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج بالأدوية المعتادة يمكنهم أن يعالجوا بالقنب الهندي الطبي.
وأبرز البروفيسور ربيع في تصريحه لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن الدورة التكوينية تناولت كذلك كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يدمنون على القنب الهندي، خاصة في ما يتعلق بفئة الشباب والمتمدرسين، إضافة إلى كيف يمكن الحصول على نبتة تتوفر على المعايير الدولية الضرورية للاستعمال الطبي، باعتماد خصائص مائية معينة وتربة بدون جراثيم والحرص على انعدام المعادن السامة، مؤكدا على ضرورة توفير كل الظروف والشروط من أجل الاستعمال الأمثل للقنب الهندي الطبي، في ظل هذه الآلية المشروعة والمقننة والشفافة في كل مساراتها، وكذا بفضل توفر بلادنا على الكفاءات والخبرات المتميزة في المجال الطبي.