تقنية طبية جديدة لتحسين جودة حياة المصابين بتضخم البروستاتا الحميد
كشف البروفيسور ربيع رضوان، أستاذ جراحة المسالك البولية ورئيس الجمعية المغربية لأمراض المسالك البولية بالمنظار، لـ «الاتحاد الاشتراكي» عن تفاصيل التقنية التي يعتمدها هذا الخبير والتي تعتبر حلاّ «سحريا» بالنسبة للمصابين بتضخم البروستاتا الحميد، نظرا لكون الخطوة تتم في المستشفى النهاري ولا تحتاج إلى استشفاء، كما أن التدخل لا يتطلب إلا دقيقتين من الزمن على أقصى تقدير، مما يجعل منه أسرع تدخل طبي يحمل العلاج الذي يمكّن من تخفيف آلام المرضى والحد من معاناتهم في ظرف زمني وجيز.
وأوضح البروفيسور ربيع للجريدة بأن التقنية الجديدة المبتكرة شُرع في اعتمادها لأول مرة في بلادنا قبل حوالي عامين، مبرزا بأنها تعتمد على استخدام بخار الماء بشكل دقيق لتقليص حجم البروستاتا، مما يُمكّن المرضى من التخلص من الأعراض المزعجة المرتبطة بهذا التضخم، دون الحاجة إلى الجراحة التقليدية ومضاعفاتها المحتملة. وكشف ربيع لـ «الاتحاد الاشتراكي» بأن أهمية التقنية تكمن في أن التدخل الذي يتم تحت تخدير موضعي فقط، يعتبر إجراء بسيطًا وغير جراحي كما أنه سريع التنفيذ، ويعتبر مفيدا أساسا بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب أو الذين لديهم موانع طبية تحول دون خضوعهم للتخدير الكامل.
وأبرز رئيس الجمعية المغربية لأمراض المسالك البولية بالمنظار أن التدخل المتحدث عنه هو بدون مضاعفات أو تداعيات جانبية، إذ تظهر النتيجة المرجوة بعد حوالي ثلاثة أسابيع من القيام بالتدخل الطبي المذكور، فضلا عن أنه يسمح للمريض بالحفاظ على حياته الحميمية كاملة، الأمر الذي يصر عليه المرضى الذين يخشون من أي تبعات قد تحول دون قدرتهم على الإنجاب. وشدد البروفيسور ربيع على أن تقنية «ريزوم» التي يعتمدها في علاج المرضى المصابين بتضخم البروستاتا الحميد تعتبر قفزة نوعية وتتيح للمرضى المغاربة العلاج في وطنهم وتجنيبهم عناء السفر إلى الخارج، لأنها توفر لهم بديلا فعّالا وآمنا تقوم به كفاءات وطنية ذات خبرة واسعة في المجال.