تتعلق باستخدام جهاز طبي يساعد على علاج تضخم البروستاتا الحميد لأول مرة في إفريقيا
حصل البروفيسور ربيع رضوان، الطبيب والجراح المغربي الذي يجر وراءه سجّلا مهنيا حافلا بالنجاحات، على شهادة خبير في استخدام جهاز طبي يساعد على علاج تضخم البروستاتا الحميد، حيث تعتبر هذه التقنية هي الأقل تدخلا والأكثر فعالية، وذلك من طرف الشركة الأمريكية «بوسطون سيانتيفيك» المختصة في المعدات الطبية.
وأكد البروفيسور ربيع في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن العلاج بجهاز «ريزوم» واعتماد هذه التقنية لم يكونا متاحين سابقا، مشيرا إلى أن هذه الوسيلة العلاجية ظهرت في أمريكا وأوروبا منذ أكثر من 5 سنوات، ولم تتوفر في المغرب إلا في فبراير من السنة الفارطة، مبرزا بأن المغرب هو البلد الوحيد في القارة الإفريقية الذي يتوفر على هذه التقنية، مضيفا بأن الحصول على شهادة الخبير في استعمالها تخوّل تأطير أطباء ومختصين من الدول الإفريقية الصديقة.
وأوضح الخبير المغربي في تصريحه للجريدة بأنه يجب الحصول على تدريب قبل الشروع في اعتماد هذه التقنية العلاجية التي تستعمل في مجال علاج تضخم البروستاتا الحميد دون اللجوء إلى الجراحة، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا يحول وضعهم الصحي دون تخديرهم بالكامل وتمكن من تفادي المضاعفات، مضيفا بأنها تتم عبر تقنية البخار التي تضخ في البروستاتا ولا يتطلب الأمر أكثر من 5 دقائق، وبعد بمدة قليلة يمكن للمعني بالأمر مغادرة المرفق الصحي وممارسة حياته الطبيعية، دون ضرورة الاستشفاء.
وأبرز البروفيسور ربيع أنه منذ الشروع في استعمال هذه التقنية في المغرب بلغ عدد الذين استفادوا منها أكثر من 100 شخص، معتبرا بأن حصوله على شهادة خبير في المجال بحضور مسؤولي مؤسسة «بوسطن سيانتيفيك» وعدد كبير من الأساتذة والأطباء والمختصين يعتبر تشريفا له، مضيفا بأن اعتماد «ريزوم» في العلاج يساعد على تحسين تدفق البول وتخفيف الأعراض البولية المرتبطة بتضخم البروستاتا مثل التردد، والتقطيع، والتبول الليلي ويقلّص من مخاطر العمليات الجراحية والمضاعفات المرتبطة بها، مع تمكين المرضى من العودة إلى أنشطتهم اليومية بسرعة نسبيا مقارنة بالجراحة التقليدية، فضلا عن كون الدراسات العلمية قد بينت بأن فوائد هذا العلاج قد تستمر لعدة سنوات، مما يجعله خيارا فعالا للمصابين بتضخم البروستاتا الحميد.