فقدت الساحة الرياضية الوطنية عموما، وألعاب القوى على وجه التحديد، ليلة أول أمس الأحد، البطل العالمي الأسبق حدو جادور، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
وكانت بدايته في ستينيات القرن الماضي، حيث خرج ذات يوم ليجد نفسه في الغابة المجاورة لمقر سكنه ضمن منافسات البطولة المدرسية للعدو الريفي، ورغم أنه لم يكن مدعوا للمشاركة، إلا انه انسل خلسة وسط التلاميذ عند خط الانطلاق حافي القدمين، بعد أن تخلص من حذائه، وشارك في السباق وتجاوز كل المشاركين وابتعد عنهم بدورة كاملة، وأكمل مسافة السباق في وقت قياسي، وظل يجري حتى تم توقيفه من طرف المنظمين.
من هنا كانت انطلاقة حدو جادور، الذي قهر بعد ذلك الفرنسيين والألمان والاسبانيين في عدد من البطولات المدنية والعسكرية، وصار اسمه مشهورا، وبفضل إنجازاته رفع العلم الوطني، وتم عزف النشيد الوطني في عدد من المناسبات والمحافل الدولية.
يذكر أن الراحل حدو جادور، المزداد سنة 1949 بنواحي الخميسات، انضم إلى نادي الجيش الملكي سنة 1966 وشارك في الألعاب الأولمبية سنة 1968 بالمكسيك، كما فاز خمس مرات بالألعاب العالمية العسكرية، قبل أن تتوقف مسيرته الرياضية، كما دافع عن الوحدة الترابية في الصحراء وكان بأمغالا جنديا وطنيا من بواسل الجيش المغربي.