حقق فارس دكالة العلامة الكاملة بتسجيله لثالث انتصار على التوالي في البطولة الوطنية، وأحكم قبضته على صدارة ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية بعد تفوقه برسم الجولة الرابعة وبصعوبة بالغة بملعب العبدي على بطل الموسم الماضي اتحاد طنجة بهدف واحد للاشيء حمل بصمة بلال المكري من نقطة الجزاء في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة، فوز مكنه من تعزيز موقعه في الريادة، علما أنه يتوفر على مباراة ناقصة ضد النهضة البركانية كانت أجلت بسبب التزام هذا الأخير بالمنافسات القارية.
كان فارس دكالة الذي وقع على انطلاقة قوية هذا الموسم، يمني النفس بتحقيق نقاط الفوز في مباراته أمام اتحاد طنجة لرفع مؤشر الثقة لدى لاعبيه الذين كانوا أمام اختبار صعب أمام فريق صعب المراس مازال يرتدي قميص البطل، رغم بدايته هذا الموسم حيث سقط في دوامة التعادلات، عجلت برحيل ابن الدار إدريس المرابط، وارتباطه بالربان التونسي أحمد العجلاني بحثا عن مخرج ينهي حالة الاستعصاء داخل فارس البوغاز.
في ظل هاته المعطيات وأخرى، انطلق اللقاء بإيقاع سريع من جانب الفريق الجديدي الذي تمكن من تسجيل هدف يعتبر الأسرع في البطولة الوطنية لحد الآن وذلك في حدود الدقيقة الثالثة من ضربة جزاء أعلن عنها الحكم هشام التيازي، إثر إسقاط المهاجم الطانزاني سيمون مسوفا داخل منطقة الجزاء من طرف الحارس عصام لحلافي الذي عوض في آخر لحظة زميله طارق أوطاح الذي أصيب خلال فترة الإحماء، سجلها اللاعب بلال المكري واضعا فريقه في المقدمة. هذا الهدف أربك بعض الشيء فارس البوغاز الذي ركن للدفاع تاركا المبادرة للفريق المحلي الذي لم ينجح في إضافة أهداف أخرى، قبل أن يأخذ الإتحاد بزمام المباراة، حيث فرض ضغطا قويا على دفاع الخصم، في محاولة للعودة في النتيجة. وفرض الضغط الطنجي على لاعبي الفريق الجديدي التراجع بعض الشيء إلى الخلف لتأمين الفوز الصغير، مما اضطر معه المدرب التونسي العجلاني إلى الزج مبكرا بالمهاجم المهدي النغمي مكان أعراب لزيادة النجاعة الهجومية. وكان لاعب خط وسط الاتحاد عمر العرجون قريبا في مناسبتين من تعديل الكفة لفريقه بعد توغلين متتاليين من الجهة اليسرى، إلا أنه أخفق في التسجيل بفعل براعة الحارس محمد اليوسفي الذي كان سدا منيعا في وجه الزوار.
الشوط الثاني كان امتدادا لسابقه، حيث واصل اتحاد طنجة استحواذه على الكرة، بحثا عن هدف التعادل، حيث خلق لاعبوه عدة فرص للتسجيل لم تترجم إلى أهداف،في وقت عمد فيه الفريق الدكالي إلى تحصين الدفاع وملء وسط الميدان حفاظا على امتيازه الصغير. ولتخفيف الضغط على فريقه والحفاظ على التوازن، بادر المدرب الدكالي عبد الرحيم طاليب إلى القيام بتغييرات بشرية وتكتيكية همت على الخصوص خطي الوسط والهجوم بإقحام كل من خوخوش، جيد والحسناوي، في مقابل ذلك رمى العجلاني بآخر أوراقه الهجومية المتمثلة في السنيغالي تيون أوساينو في محاولة لخطف على الأقل نقطة التعادل، وقبل عشر دقائق من نهاية المباراة، أتيحت أبرز فرصة على الإطلاق لاتحاد طنجة لتعديل النتيجة بواسطة الزئبق محمد فوزير الذي سدد كرة أرضية من داخل المعترك تصدى لها بنجاح الحارس اليوسفي الذي كان بحق نجم المباراة، ليتمكن الفريق الجديدي من اقتناص فوز صعب على حساب اتحاد طنجة، سيمنح بلا شك جرعة ثقة إضافية لأبناء دكالة لمواصلة سعيهم الحثيث نحو الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخهم.