أحرز العداء المغربي سفيان البقالي، يوم الجمعة، الميدالية البرونزية لسباق 3000م موانع، ضمن منافسات الدورة 17 لبطولة العالم لألعاب القوى التي اختتمت أمس الأحد بالدوحة.
وحل البقالي، وصيف بطل العالم في لندن 2017، في المركز الثالث بعد قطعه مسافة السباق في زمن قدره 8د و03 ث و76 ج م.
وكانت الميدالية الذهبية من نصيب الكيني كونسيلسوس كيبروتو بعد تسجيله توقيت 8 د و01 ث و35 ج م، متقدما على الإثيوبي لميشا جيرما بتوقيت 8 د و01 ث و36 ج م.
وفي سباق 1500 متر اكتفت العداءة المغربية رباب عرافي بالرتبة التاسعة بتوقيت 3 د و59 ث و93 ج م)، لتفشل في تحقيق رهانها، وتكرس تواضع ألعاب القوى الوطنية، التي تراجع صيتها وبات دورها محصورا في باب تسجيل الحضور فقط، بعدما كانت إلى وقت قريب فاعلا أساسيا في اللعبة ومنافسا قويا على الميداليات.
وكانت عرافي قد أخفقت في نهائي 800 متر، فيما فشلت مواطنتها مليكة عقاوي وخرجت من الدور النصف النهائي، بعدما حلت في الرتبة 12 ضمن السلسلة الإقصائية الثانية، بعدما حلت في الرتبة 12 بتوقيت 4 د و16ث و91 ج م.
وعاد الفوز بهذا السباق للعداءة الهولندية سيفان حسن، التي فرضت سيطرتها يوم السبت على السباق، الذي قطعته في زمن قدره 3د و51 ث و95 ج م، متقدمة على الكينية فايت كيبيكون (3 د و54 ث و22 ج م) والإثيوبية كوداف تسيكاي (3د و54 ث و38 ج م).
وبدوره، حصد البطل عبد العاطي إيغيدير الفشل، بعدما أقصي يوم الجمعة من دور النصف النهائي سباق 1500م، بعد احتلاله المركز الثاني عشر في السلسة الإقصائية الثانية، بتوقيت 3 د 42 ث و23 ج م.
فيما خرج مواطنه هشام أولادها من الدور الأول، الذي شهد انسحاب إبراهيم كعزوزي.
ووجهت بعض الانتقادات لعبد العاطي إغيدير، الذي أفل نجمه في السنوات الأخيرة، وتراجع حضوره بشكل كبير، حيث دعاه متتبعو أمور ألعاب القوى الوطنية إلى ترك المضمار للجيل الواعد. علما بأن المنطق كان يقتضي منه إنهاء المشوار بطريقة أحسن من مشاركته الباهتة في مونديال الدوحة.
وأجمعت آراء العديد من المهتمين على أن الإدارة التقنية الوطنية تتحمل مسؤوليتها في هذه النتائج المتواضعة، لأنها لم تسطر برنامجا ذكيا للعدائين المغاربة، الذين راحوا يبحثون عن الاستفادة الشخصية من خلال مشاركاتهم المكثفة في السباقات الدولية، في وقت كان يفترض أن يوفروا طاقاتهم لبطولة العالم، وهو خطأ استراتيجي دفعت ثمنه بالخصوص رباب عرافي، رغم أنها انفجرت في وجه منتقديها، وقالت إن كثرة حضورها في السباقات الدولية لن يؤثر على إمكانياتها، وأنها جاهزة للمنافسة على الترتب الثلاثة الأولى، مدعية أن من يوجه إليها هذه الانتقادات لا يفقه كثيرا في أمور أم الألعاب.