«البوليساريو»، تتلقى صفعة من المينورسو والناطق بإسم غوتيريس حول الوضع الحالي في الصحراء

الجزائر احتفلت في البداية بالتصريح ثم أعادت قراءته لتكتشف أن معناه لا يساير أطروحتها

 

احتفلت وكالة الأبناء الجزائرية بتصريحات الناطق الرسمي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك وعنونت قصاصتها بكون «الأمم المتحدة تؤكد تواصل المواجهات العسكرية في الصحراء…».
كان ذلك عند الساعة الواحدة زوالا واثنين وخمسين دقيقة. وكتبت الوكالة الرسمية لدولة الجزائر،
«أكد الناطق الرسمي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك الاثنين الأخير، تواصل المواجهات العسكرية في الصحراء الغربية، مفندا بذلك ادعاءات المغرب بعدم وجود اشتباكات عسكرية…، وقال دوجاريك في لقاء صحفي يومي بمقر الامم المتحدة في نيويورك، إن بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لاتزال تتوصل بتقارير حول تبادل لإطلاق النار في مناطق متفرقة عبر الجدار الرملي.
وأضاف دوجاريك «أن البعثة الأممية تواصل رصد الوضع في جميع أنحاء الإقليم، بما في ذلك منطقة الكركرات، إلى أقصى حد ممكن بالنظر إلى قدراتها»..
وواصلت الوكالة إمعانها في مطاردة الأكاذيب بالتعليق، وذلك بالقول: «يأتي تصريح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ليفند مجددا ادعاءات الرباط التي تحاول جاهدة التكتم على حجم المواجهات الدائرة في الصحراء الغربية وبعض المناطق جنوب المغرب منذ ما يزيد عن ثلاث أشهر»..
ولم تمض سوى ساعات قليلة، وبالضبط في الساعة الرابعة عصرا وخمسة وعشرين دقيقة، حتى عادت لتنشر تعليقات ساخطة لقادة «البوليساريو»، فنشرت قصاصة على لسان «عضو الأمانة الوطنية لل«بوليساريو» محمد عمار، تقول فيها إن «جبهة البوليساريو»، استنكرت «الطريقة الاختزالية» في وصف الوضع الحالي في الصحراء الغربية، من قبل بعثة المينورسو، داعية إياها إلى المحافظة على «حيادها ونزاهتها واستقلاليتها» عند تقديم تقارير عن الأحداث التي وقعت في الصحراء الغربية وما يتصل بها».
نفس العضو رد في بيان على الإحاطة الصحفية لستيفان دوجاريك، إن طريقة تعامل المينورسو مع ما يحدث في الصحراء «لا تعكس فحسب بعضا من أوجه الخطاب الرسمي لدولة» المغرب، بل «تعبر عن موقف غير مسؤول وغير مفيد» حسب البيان الانفصالي.
وأردف عمار أن طريقة تعامل المينورسو في تقاريرها، «تضلل الأمانة العامة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن حقيقة الوضع الراهن في الصحراء الغربية».
وغضب «البوليساريو» على لسان عضو أمانتها، الموجود في نيويورك، يعاكس الاحتفالية التي كتبت بها الوكالة المعتمدة من طرف الحاضنة الرسمية، ووحدت في تصريحات دوجاريك إن “الطريقة الغامضة والمتناقضة التي يوصف بها الوضع العام في الإقليم تظهر من جديد، محاولة البعثة إعطاء الانطباع بأن حالة الهدوء العام لاتزال سائدة في الصحراء.»…
الواضح أن هذه الصفعة، فندت ادعاءات الانفصاليين حول «حالة حرب مفتوحة» قد «تفضي إلى عواقب وخيمة على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة ككل.»…
وجاءت الصفعة مؤلمة أكثر لتزامنها مع «الذكرى الخامسة والأربعين لإعلان «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية» …» الموجودة طبعا في جزمات الجنرالات وأدمغتهم فقط!


بتاريخ : 04/03/2021