أقام الوزير الأول التايلاندي، بريوت شان-أو-شا، حفل إفطار على شرف رؤساء البعثات الدبلوماسية للبلدان الإسلامية المعتمدة ببانكوك ومن بينها المغرب، وممثلي الجالية الإسلامية في هذا البلد الواقع جنوب شرق آسيا.
وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور رفيع المستوى، ألقى سفير المغرب عبد الإلاه الحسني كلمة باسم السلك الدبلوماسي للبلدان الإسلامية في التايلاند، أبرز خلالها القيم الأصيلة للإسلام المعتدل والمتسامح، طبقا للسياسة الدينية للمغرب تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال «أنا سعيد بأن ألاحظ تجذر التعايش الديني والقدرة على التكيف الثقافي في قيم المجتمع التايلاندي»، وهو تعايش، يضيف السفير، يتأكد على أعلى مستوى في المملكة التايلاندية من خلال جلالة الملك راما العاشر، الذي ترأس مؤخرا حفلا بمناسبة عيد المولد النبوي على شرف الجالية المسلمة في البلاد.
وأضاف السيد الحسني أن مثل هذه الرعاية تشهد على التسامح الديني والاحترام الذي تكنه مملكة تايلاند لجميع الجاليات الدينية التي تعيش فوق ترابها، مشيرا إلى أن مثل هذه المناسبة تسمح بالنهل من جديد من القيم الأصيلة للإسلام، القائمة على احترام كرامة الإنسان والالتزام بالمبادىء والقيم العالمية النبيلة.
وأبرز أن مثل هذه القيم المشتركة تعد ضرورية للقضاء على محاولات التطرف، وزرع التسامح والعيش المشترك المناسب لإشعاع وطن غني بتعدده، مؤكدا أن تعاليم الإسلام الأصيلة تجد صدى لها في القيم الإنسانية العالمية.
وخلال مباحثات بالمناسبة، أعرب الوزير الأول التايلاندي عن إعجابه وتقديره للمملكة المغربية التي قال إنها تمثل نموذجا للحداثة والانفتاح والاعتدال والتسامح في العالم الاسلامي.
حضر هذا الحفل أعضاء الحكومة التايلاندية وعدد من سامي المسؤولين المدنيين والعسكريين وشخصيات ديني
التايلاند.. حفل إفطار على شرف رؤساء بعثات دبلوماسية لبلدان إسلامية من بينها المغرب
بتاريخ : 25/05/2018