في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل الذي صادف يوم الأربعاء 20نونبر كشف صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمرصد الوطني لحقوق الطفل من خلال استطلاع شاركت فيه عينة مكونة من 7500 شاب، من بينهم 1449 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 9 و18 ، عن مخاوف الأطفال وتصوراتهم وكذا التحديات التي يواجهونها في ما يتعلق بتمتعهم بحقوقهم، والتي كان من أبرزها التحديات المتعلقة بالتعليم خصوصا بالعالم القروي، مسلطا الضوء على معاناة أطفال القرى للوصول إلى التعليم الجيد الذي يطمح إليه الجميع.
وهكذا كشف المستجوبون عن تحديات كبيرة يواجهها أقرانهم، خاصة في مجال التعليم. واعتبر 39.5% أن الوصول إلى المدرسة في المناطق القروية هو التحدي الأكبر، بينما أشار 20.2% إلى الحاجة إلى تعليم ذو جودة عالية، وفي هذا الصدد رأى 36% من الأطفال أن تحسين الوصول إلى المدارس في المناطق القروية يجب أن يكون أولوية الحكومة، بينما 27.9% دعوا إلى التركيز على التعليم الجيد.
كما شملت الأولويات مجالات مثل الصحة النفسية والحماية من العنف حيث ذكر 6.8% من المستجوبين أن الصحة النفسية للأطفال تعتبر تحديا ثالثا يواجه الأطفال.
الاستطلاع كشف أن نسبة المعرفة بحقوق الطفل التي نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل الدولية (CIDE) ضعيفة، وفقط 16.9% من الأطفال المستطلعين قالوا إنهم يعرفون هذه الحقوق، بينما 50.15% يعرفونها بشكل جزئي، فيما 32.9% يجهلونها تمامًا.
وحسب الاستطلاع فقد اعتبر 34.5% من الأطفال أن الحق في التعليم هو الأكثر أهمية، يليه الحق في الصحة (23.4%)، ثم الحق في الحماية من العنف (17.94%)، وأخيرًا الحق في الحصول على تغذية كافية (14%).
واعتبر 56.3% من الأطفال، حسب ذات الاستطلاع، أن حقوقهم تُحترم في بيئتهم مع بعض الاستثناءات، بينما أشار نحو 30% إلى عدم احترام حقوقهم.
أما المصادر التي يستقي منها الأطفال معلوماتهم حول حقوقهم فقد جاء التلفزيون (25.9%)، وسائل التواصل الاجتماعي (21.9%)، والمدرسة (16.35%) كأبرز مصادر المعلومات. فيما أبدى 70.9% من الأطفال استعدادهم لدعم حقوق الطفل من خلال العمل التطوعي مع الجمعيات، أو نشر المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو المشاركة في حملات التوعية.
التقرير أشار بوضوح إلى واحدة من أكبر الإشكاليات التي تواجه التعليم بالمغرب والمتعلقة بتمدرس الأطفال بالعالم القروي، والتحديات التي يواجهونها كل يوم وأبرزها تحدي النقل، الذي يزيد من صعوبة الوصول إلى المدارس بسبب بعدها. هذه المشكلة ليست فقط مسألة لوجستية، بل ترتبط بشكل وثيق بتكافؤ الفرص في التعليم، حيث أن الأطفال في القرى غالبًا ما يواجهون عقبات لا يواجهها أقرانهم في المدن …