تم الكشف مؤخرا عن أسماء رئيسي وأعضاء لجنتي تحكيم الفيلم الطويل والفيلم الوثائقي للدورة 24 من مهرجان الدولي للسينما المتوسطية في تطوان، المقرر تنظيمه في الفترة من الخامس والعشرين إلى الواحد والثلاثين من مارس المقبل. ويتعلق بالنسبة للفيلم السينمائي الطويل بكل من الفنان والمخرج التونسي المخرج الناصر خمير، رئيسا، والأمريكية أليسا سيمون، الخبيرة السينمائية المتخصصة في البرمجة والتوثيق وحفظ الأفلام، والمخرج المغربي المخضرم حسن بنجلون، إلى جانب الكاتبة والمخرجة الفرنسية دومينيك باروش، والممثلة الإسبانية آنا توربان.. وفي الفيلم الوثائقي المخرج العربي من أصل عراقي قيس الزبيدي رئيسا، الذي سيكون مرفوقا بالكاتبة والناشرة المغربية نادية السالمي، صاحبة أول دار نشر متخصصة ومتوجهة إلى الأطفال، وهي دار «يوماد»، والكاتب والسينمائي الفرنسي آدم بيانكو، والباحث والسينمائي الإسباني خوان كارلوس بادرون، فيما يرأس الناقد السينمائي المغربي خليل الدامون لجنة جائزة النقد، التي تحمل اسم الراحل مصطفى المسناوي، وتضم لجنته في عضويتها كلًا من الإعلامية المغربية صباح بنداود والكاتب والصحافي بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» الزميل لحسن العسبي.
هذا، وتجدرالإشارة إلى أن التونسي الناصر خمير كتب في الأدب مثلما كتب أعمال السيناريو، وأبدع في التشكيل والنحت والشعر والخط العربي، من مؤلفاته «شهرزاد» و«الغيم العاشق»، و«ساحرة العباقرة» و«أبجدية الرمال»، و«حكاية القصابين»…
وعلى المستوى السينمائي، أخرج في عام 1975 فيلمه الأول «حكاية بلاد ملك ربي»، وبعده أخرج فيلمه الشهير «الهائمون في الصحراء»، ثم «طوق الحمامة المفقود» عام 1989، والفيلم القصير «البحث عن ألف ليلة وليلة»، و«بابا عزيز» في 2005، و«البحث عن الشيخ محي الدين» عام 2013، وأعمال أخرى، وصولًا إلى فيلم «همس الرمال» العام الماضي، وقد تُوجت أفلامه بالعديد من الجوائز في مهرجانات عربية وأوروبية كبرى، ومنها مهرجانات «نانت وسان مارتان» في فرنسا وفالنسيا في إسبانيا، ولوكارنو في سويسرا، وفجر في إيران، وبرشلونة السينمائي».
أما المخرج العراقي قيس الزبيدي، رئيس لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، فقد ارتبط سينمائيًا بالقضية الفلسطينية، وأنجز حولها الكثير من الأفلام الوثائقية، مثلما هو باحث في تاريخ السينما ونظريتها، وله دراسات عن السينما والدراما والأعمال التلفزيونية. وقد حصلت أعمال الزبيدي العديد من الجوائز العالمية الكبيرة، كما ترأس لجان تحكيم عدد من المهرجانات السينمائية العالمية، من أفلامه الوثائقية «بعيدًا عن الوطن» عام 1969، و«شهادة الأطفال الفلسطينيين في زمن الحرب» في 1972، و«وطن الأسلاك الشائكة» 1980، و«فلسطين، سجل شعب»، 1984، و«واهب الحرية» عام 1989، و«مياه قيد الاحتلال» 2008، و«محكومون بالأمل» 2009، و«من أسكت الصافرة» 2010، إلى جانب فيلمه الروائي الطويل «اليازرلي»، ومن أهم مؤلفاته في حقل السينما كتاب «فلسطين في السينما»، وكتاب «المرئي والمسموع في السينما»، و«الوسيط الأدبي في السينما»، و«مونوغرافيات في نظرية وتاريخ صورة الفيلم»…
في حين خليل الدامون، رئيس لجنة تحكيم جائزة النقد، فهو رئيس جمعية نقاد السينما في المغرب، ورئيس الفدرالية الأفريقية للنقد السينمائي. وهو أحد رواد الأندية السينمائية في المغرب، منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأصدر مجموعة من الدراسات والمقالات عن السينما والسينما المغربية، جمع أهمها في كتابه الجديد «أشلاء نقدية».
التونسي الناصر خمير، العراقي قيس الزبيدي والمغربي خليل الدامون رؤساء لجن تحكيم الدورة الـ 24 من مهرجان تطوان السينمائي
الكاتب : «الاتحاد الاشتراكي»
بتاريخ : 14/02/2018