الجامعة الشعبية تحتفي بروادها وتعلن شراكة استراتيجية مع مؤسسة الوسيط

تحولت لحظة الوفاء لرواد ومؤسسي الجامعة الشعبية المغربية إلى محطة لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون المؤسسي، وذلك خلال الدرس الافتتاحي الذي ألقاه وسيط المملكة حسن طارق بالمركب الثقافي والإداري للأوقاف بمكناس. فقد اختارت الجامعة أن تفتتح سنتها العاشرة بتكريم شخصيات بصمت مسارها، وبالإعلان عن برنامج مشترك مع مؤسسة الوسيط، يهدف إلى توسيع النقاش العمومي حول الإدارة والحكامة وجودة المرفق العمومي.
في كلمته الافتتاحية، عبر الدكتور المصطفى المريزق، رئيس الجامعة الشعبية، عن اعتزازه باستمرار هذا المشروع المدني التطوعي لعقد كامل، مؤكدا أنه مبادرة مواطنة تتوخى دمقرطة الولوج إلى المعرفة وإتاحة الفعل الثقافي لشرائح أوسع من المجتمع. وأوضح المريزق أن الجامعة الشعبية تشكل امتدادا لسلسلة من البرامج الشبابية الرائدة التي أشرف عليها الوزير الأسبق محمد الكحص، والتي ساهم فيها في حينه الأستاذ حسن طارق، ضمن مبادرات من قبيل من الكتاب، والعطلة للجميع، ومنتدى الشباب، وسينما الشباب، والكتاب على الشاطئ. وهي برامج، يؤكد المريزق، أسست لتحول نوعي في علاقة الشباب بالثقافة، وجعلت من الجامعة الشعبية استمراراً طبيعيا لذلك المسار التحديثي.
وعلى هامش اللقاء، نظمت الجامعة حفلا لتكريم عدد من الأسماء التي واكبت المشروع وأسهمت في دعمه قبل رحيلها، من بينها رجل الأعمال ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات والمستشار الجماعي السابق الراحل سمير زاهر، إلى جانب الأستاذ نور الدين هرمي، أستاذ الأنتروبولوجيا وأحد مؤسسي شعبة الاجتماعيات بجامعة المولى إسماعيل.
وقد مثّل هذا التكريم لحظة رمزية للإعلان عن إطلاق برنامج مشترك بين الجامعة الشعبية ومؤسسة وسيط المملكة، يقوم على تنظيم سلسلة من الندوات الفكرية تحت شعار:
«الإدارة أفق للتفكير»، في مسعى إلى مقاربة قضايا الإدارة العمومية من زاوية بحثية وتكوينية، وتعزيز دور المجتمع في تقييم السياسات العمومية والارتقاء بالحكامة.
وشهد الدرس الافتتاحي حضورا وازنا ضم رواد الجامعة من طلبة وشخصيات رسمية وبرلمانيين ومنتخبين، فضلا عن أطر التمثيليات المحلية لمؤسسة الوسيط بمكناس وفعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام، الذين ساهم عدد منهم في إغناء النقاش وتوسيع آفاق الحوار حول هذا التعاون المؤسسي الجديد.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 24/11/2025