الجامعة الوطنية للتخييم تؤكد ضرورة الالتفاف المدني والمجتمعي حول الأوراش التربوية والاجتماعية

عممت الجامعة الوطنية للتخييم بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل أكدت فيه على ضرورة الالتفاف المدني والمجتمعي حول الأوراش التربوية والاجتماعية المفتوحة على مستوى قطاع الشباب والجمعيات، مع العمل على تنزيل حقوق الطفل بسلاسة ضمن براديغم ملزم كما حددتها المعاهدة الدولية.
وفي البيان ذاته اعتبرت الجامعة الوطنية للتخييم أن اليوم العالمي لحقوق الطفل مناسبة لتقييم السياسية العمومية في مجال التربية والتخييم خاصة في مجال تنزيل حقوق الطفل وحماية، مؤكدا على أن قطاع الشباب رفقة شركائه وخاصة الجامعة لا ينفكون يعملون على التنزيل القيمي لاستراتيجية تربوية واجتماعية وشبابية تضمن للطفل الحق في الترفيه واللعب بأجرأة منهاج للتكوين الأساس والمستمر يؤسس لوعي بحقوق الطفل وممارسة تربوية بوعي حقوقي قيمي.
وأضاف البيان ذاته أن الجامعة راهنت دائما على ما صفته مقاربة التخييم بالقيم ضمن رؤية دامجة حامية الطفل من كل أشكال الاستغلال مرسخة للمساواة والإنصاف. وأضاف البيان أن الجامعة واعية بمسؤوليتها في حماية حقوق الطفل وتعتبر الاتفاقية مرجعية للتكوين ولكل دينامية مدنية ومجتعية، لكنها عبرت عن أسفها من استمرار ما وصفته ظاهرة تشغيل الأطفال داعية إلى تفعيل القوانين والعمل على تنزيلها وتحصين المدرسة المغربية ضد الهدر المدرسي، وفي السياق ذاته سجل البيان توسع ما وصفه ظاهرة التسول بالأطفال والتي صنفها ظاهرة تسائل منظومتنا القانونية والتربوية لما تشكله من تداعيات سلبية على المجتمعات،.كما جددت الجامعة تأكيدها على أن زواج القاصرات لا يمكن أن يخضع لأي استثناء قانوني، لأنه يحرم الطفولة من براءتها ويشكل مجالا للاستغلال والصفقات المشبوهة.
وفي هذا الصدد أثارت الجامعة معاناة الأطفال، في النزاعات القانونية بين الآباء فيما يتعلق بالحضانة وحق الزيارة، ودعت أيضا إلى إعادة النظر في منظومة الإصلاحيات ومركز إعادة تربية الأحداث مما يتناسب ورؤية تربوية تأهيلية حقيقية خارج منطق العقاب، داعية إلى ضرورة إلى تنظيم مناظرة وطنية حول التربية على القيم وحقوق الطفل، تشكل مدخلا أساسيا لتوحيد الممارسة في هذا المجال.
واختتمت الجامعة البيان بالتذكير بمأساة الأطفال المغاربة المحتجزين ضد إرادتهم بمخيمات العار بتندوف، حيث يتم اختطاف براءتهم وطفولتهم بتجنيدهم في مليشيات البوليساريو الإرهابية، وحرمانهم من حياة طفولية سليمة نفسيا واجتماعيا، وتتم تربيتهم على العنف والكراهية، مما قد يجعل منهم مستقبلا مشتلا للحركات المتطرفة، موجهة نداء إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الأطفال لتحمل مسؤوليتها في حماية هؤلاء الأطفال من القهر والاستغلال والتجنيد والتربية على التطرف والكراهية.


بتاريخ : 23/11/2024