استغرب مصدر مسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من الأخبار التي رافقت عدم فتح الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب الوطني المغربي، قبل مواجهة جنوب إفريقيا، أمس الخميس بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في وجه رجال الصحافة.
واعتادت الجامعة، وفي كافة المباريات التي خاضها الفريق الوطني، على فتح الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب في وجه الإعلام، من أجل أخذ تصريحات اللاعبين، وإقامة ندوة صحافية، يكشف فيها الناخب الوطني عن تصوراته وسيناريوهاته التقنية.
وأكد مصدرنا على أن الأمر عادي جدا، لأن الجامعة استعاضت عن الندوة بمقطع فيديو ضم ارتسامات اللاعبين والمدرب، الذي اختار أن تكون حصته التدريبية مغلقة.
وأضاف مصدرنا أن الجامعة ليس هناك ما يلزمها بفتح الحصة في وجه الإعلام، طالما أنها هي منظمة هذه المباراة، بخلاف البطولات الرسمية، التي تدور تحت لواء الكاف أو الفيفا، والتي تقتضي عقد ندوة صحافية، تحت إدارة مسؤول من أحد الجهازين المعنيين.
ورافق إلغاء هذه الندوة كثير من التعليقات، التي توقع بعضها قرب رحيل الناخب الوطني عن منصبه، وأن الجامعة بصدد البحث عن مدرب جديد، وتقاطرت الأسماء المرشحة لقيادة الفريق الوطني على المواقع الإلكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي، بيد أن مصدرنا أكد على أن الأمور عادية جدا داخل الفريق الوطني، وأن وحيد يقوم بعمله حسب الطريقة التي أرادها، دون أي تدخل من أي جهة. وسيكون الفريق الوطني على موعد يوم الاثنين المقبل مع مباراة ثانية، أمام منتخب ليبيريا، برسم تصفيات المجموعة 11 المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا، المقررة صيف 2023 بالكوت ديفوار. وهي المباراة التي ستدور بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما اختارت ليبيريا خوض مبارياتها المحلية على الأراضي المغربية بسبب عدم استجابة ملاعبها للشروط المطلوبة.
وسيكون الفريق الوطني مطالبا بقطع شوط مهم في طريق التصفيات، حيث سيحظى بامتياز خوض أربع مباريات بالمغرب، عكس منتخب جنوب إفريقيا، الذي كان قد رفع احتجاجا إلى الكاف مطالبا بعدم الموافقة على خوض ليبيريا مبارياتها بالمغرب، ضمانا لمبادئ تكافؤ الفرص.
يذكر أن هذه المجموعة شهدت استبعاد زيمبابوي بسبب التدخل الحكومي في الشأن الكروي.