شهد المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة، عصر الاثنين، حادثا مأساويا تمثل في وفاة شاب يشتغل بشركة للأمن الخاص داخل المستشفى، وذلك دقائق بعد تلقيه حقنة مضاد حيوي. وحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن المعني بالأمر كان يشعر منذ الصباح بحالة من التعب والإرهاق، ما دفعه إلى التوجه نحو قسم المستعجلات قصد الاستشارة الطبية، حيث قام أحد الأطباء بفحصه وطلب منه اقتناء حقنة مضاد حيوي من خارج المؤسسة، وهو ما استجاب له الضحية، إذ غادر المستشفى واقتنى الحقنة من إحدى الصيدليات، ثم عاد بها إلى مقر عمله داخل المستشفى.
وأفادت المصادر ذاتها أن الشاب جلب الحقنة معه إلى المستشفى، وطلب من إحدى الممرضات أن تقوم بحقنه بها، التي استجابت لطلبه وقامت بعملية الحقن بعد اطلاعها على تاريخ صلاحيتها، غير أن حالته الصحية سرعان ما تدهورت دقائق بعد ذلك، حيث فقد الوعي بشكل مفاجئ، ما استدعى تدخلا عاجلا من طرف الطاقم الطبي، ليتم نقله على وجه السرعة نحو قسم الإنعاش، فخضع هناك لمحاولات مستمرة للإنعاش عبر التنفس الاصطناعي، إلى جانب تدخلات طبية مكثفة، غير أن كل المحاولات لم تُفلح في إنقاذ حياته.
وأكد مصدر مطلع للجريدة أن الفقيد اعتاد تلقي هذا النوع من الحقن بشكل شخصي كلما شعر بالمرض أو الإرهاق، مشيرا إلى أن حالته الصحية قد تكون تأثرت بعوامل أخرى لا تزال موضوع تحقيق. وعلى إثر هذا الحادث باشرت المصالح الأمنية تحرياتها بأمر من النيابة العامة المختصة، للوقوف على ملابسات الحادث وأخذ جميع الإفادات الضرورية، في انتظار نتائج البحث الطبي الدقيق.