الجديدة: فاعلون يسلّطون الضوء على مظاهر وخطورة العنف المبني على النوع الاجتماعي

 

نظّمت الجمعية المغربية لتعزيز الصحة، يوم الجمعة 21 مارس 2025 بدار الشباب حمان الفطواكي بالجديدة، ورشة تحسيسية حول التكفل الصحي والنفسي بالنساء ضحايا العنف، من تنشيط سكينة بدويل، مدربة ومتخصصة في الصحة العامة، وذلك بشراكة مع كل من منظمة ميديكوس موندي، الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، إقليم إكستريمادورا، المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب.
وتميّز اللقاء بحضور متنوع وفعّال، شمل مدافعات عن حقوق النساء، وطالبات وطلبة من الجامعة والمدارس العليا، وفاعلات في مجالات الفن والثقافة والأدب، بالإضافة إلى جمعيات نشيطة بدار الشباب ومجموعات نسائية من مختلف الأحياء. وعرفت الورشة تفاعلاً غنيا ونقاشا مفتوحا حول أشكال العنف، مسارات التكفل، وآليات الوقاية، كما كانت مناسبة لتقاسم التجارب وتعزيز التضامن.
وعلاقة بهذا الحدث، أكد زهير ماعزي، رئيس الجمعية، بأن هذا النشاط يأتي ضمن برنامج الصحة الجنسية للجمعية، وفي إطار مشروع حملة تحسيس وتوعية بخطورة ظاهرة العنف ضد النساء والأطفال على المجتمع ككل وعلى مستقبل الأجيال المقبلة، مبرزا بأنه تم إلى حد الآن تنظيم خمس ورشات في إقليم الجديدة استفاد منها أزيد من 250 مشاركا ومشاركة، موجّها شكره للمشاركين ولمختلف الشركاء دوليا ووطنيا ومحليا.
من جهتها أوضحت سكينة بدويل، بأنه في إطار الجهود الدولية والوطنية للحد من ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي، تؤكد الجمعية وشركاؤها أن العنف ليس مجرد سلوك فردي عابر، بل ظاهرة مجتمعية خطيرة تُهدد الصحة والسلامة العامة، مشددة على أن العنف يقتل، وله تكلفة باهظة، وآثار نفسية وصحية واقتصادية طويلة الأمد، لكن الأمل قائم، فبفضل التوعية، الحماية القانونية، والدعم النفسي والاجتماعي، يمكن كسر دائرة العنف.


الكاتب : عادل الدكالي

  

بتاريخ : 25/03/2025