أمام استخفاف المسؤولين بشؤون ساكنة القرى بأعالي جبال الأطلس الكبير الشرقي، بدائرة أسول إقليم تنغير حيث تتساقط الأمطار والثلوج في فصل الشتاء، وتخلف كوارث وتنقطع المسالك وتعزل دواوير و….وضع يعاني منه سكان هذه المناطق كلما حل فصل الأمطار والثلوج.
أمام هذا، قامت «جمعية الأمل للعمل الاجتماعي والثقافي والتنمية المستدامة «بأموكر دائرة أسول إقليم تنغير ، ببناء جسر معلق من نوع فريد على وادي غريس لفك العزلة عن عدة قصور ودواوير بالمنطقة ، وربطها بقصر اموكر  أثناء حمولة الوادي  الذي يشكل خطرا  كبيرا على المتمدرسين و على الساكنة في العبور نحو الضفة الأخرى لقضاء المآرب والأشغال اليومية كالتطبيب و التسوق ….حين ترتفع نسبة المياه بسبب التساقطات المطرية التي تفاجئ الساكنة على شكل زخات رعدية في فصلي الخريف والشتاء .
الجسر المعلق بين الجبال بعلو يفوق أربعة أمتار وأدناه مترين  وعلى طول 80 مترا وبعرض 1.50م  وهو العرض الذي يضمن السلامة للعبور نحو الضفة الأخرى بأمان. وقد انطلقت به الأشغال منذ حوالي 3 أشهر بتمويل من جمعية الأمل والجماعة الترابية لأسول ومساهمات ذوي الأريحية من شباب المنطقة ورجالاتها. ومن المنتظر ان تنتهي به الأشغال قريبا  ويتم تشغيله قبل دخول فصل الأمطار والبرد.
الجسر المعلق فوق الوادي تم تصميمه حسب مصادر من المنطقة ، بمعايير الجودة والرصانة المطلوبة ، لضمان السلامة أثناء العبور فوق الوادي ، كما أنه سيساهم في تنشيط الحركة السياحية ويستقطب الزوار من مختلف الجهات لكون الجسر فريد من نوعه في جهة درعة تافيلالت.