بتنظيمها لمخيمات وخرجات لزكزل، ورطاس، سيدي عمر أشرقي وغيرها

تعمد أغلب الأسر في مدينة بركان مع حلول العطلة الصيفية وموسم الاصطياف إلى تسجيل أطفالها في دور للشباب بهدف الاستفادة من برامج المخيمات الوطنية التي تسهر عليها جمعيات متخصصة في هذا الجانب التربوي والترفيهي، والتي تعتمد في برامجها الصيفية على تنظيم أنشطة متنوعة، يحضر فيها الجانب التثقيفي والتنشيطي والتكويني والإبداعي في مختلف صوره، بالشكل الذي يجد قبولا عند الأطفال المستفيدين الذين يكونون تواّقين لهذا النوع من الأنشطة الجمعوية.
مخيّمات، يرى العديد من الآباء والأمهات، أنها تساعد صغارهم، من الأطفال واليافعين، على تفريغ الطاقة السلبية وتجديد حيويتهم وتنمية قدراتهم، مع قضاء أوقات ممتعة وسعيدة رفقة أصدقائهم بعد سنة حافلة بضغوطات الدراسة والالتزام والامتحانات، كما تشكّل مناسبة لاكتشاف عوالم جديدة ولصقل شخصيتهم حتى تكون قادرة على مواجهة مختلف محطات الحياة.
وارتباطا بهذا الموضوع، أكّد منير حمودي، وهو مسؤول في جمعية الشعلة للتربية والثقافة (سيدي سليمان شراعة) بمدينة بركان على أن أطفال اليوم هم رجال الغد، ويتعيّن منحهم برامج متنوعة في هذه الفترة الصيفية التي تكون لها خصوصياتها، مشيرا إلى أن مختلف البرامج والأنشطة تكون موجهة بشكل أو بآخر للرفع من الإمكانات الذاتية والتوعية الشاملة، ومن بينها الدورات التكوينية في الهلال الأحمر بإشراف الوقاية المدنية، على سبيل المثال لا الحصر، إضافة إلى الحملات التحسيسية التي تروم الاستعمال الصحيح للفضاء الطرقي، خصوصا أن الأطفال هم الأكثر عرضة لحوادث السير، إضافة إلى ترسيخ روح المواطنة والوعي والمسؤولية. وأشار الفاعل الجمعوي في تصريحه لـ «الاتحاد الاشتراكي» إلى أن العنصر الترفيهي يحضر هو الآخر بقوة، من خلال خرجات ترفيهية وتعليمية في آن واحد، وذلك من أجل قضاء أوقات ممتعة وسعيدة، مؤكدا على أن المخيمات تشكل فضاء أسريا ثانيا للأطفال، خاصة أن معظم الأطفال هم من فئات اجتماعية بسيطة، فيكتشفون العوالم الجديدة للمخيّم، والأنشطة التي يجدون فيها ذاتهم، فنيا وإبداعيا وثقافيا ورياضيا.
وأبرز المؤطر الجمعوي، في تصريحه للجريدة أن غابة حي التقدم سيدي سليمان، تعتبر إحدى المحطات والفضاءات التي تشتغل فيها الجمعية، والتي تحتضن أنشطة بيئية كالنظافة وغرس الأشجار والنباتات، إضافة إلى ممارسة العديد من أنواع الرياضات كالمشي، مع تنظيم مسابقات ثقافية، فضلا عن ألعاب الهواء الطلق. وأوضح المتحدث أنه يتم القيام كذلك بزيارة عدة فضاءات ومناطق خاصة بالاستجمام، كالسد المتواجد في منطقة ( بركان الجديد)، الذي يبعد عن مركز المدينة بثلاث كيلومترات، والذي يتوجهون إليه مشيا على الأقدام لممارسة رياضة المشي وللاستمتاع بمناظر الطبيعية والهواء النقي على طول طريقه. ثم هناك فضاء آخر وهو (منطقة زكزل)، خصوصا زيارة (مغارة الحمام) وما يجاورها من مناظر طبيعية رائعة، فضلا عن فضاء ورطاس وسيدي عمر أشرقي.
وأضاف منير حمودي أنه وإلى جانب ما سبق يتم تنظيم خرجات ورحلات كبرى كالسفر نحو السعيدية أو رأس الماء، وهناك تتم برمجة أنشطة خاصة بالشواطئ، حيث ينصب تركيز الأطر على تلقين الأطفال مهارات متنوعة وجديدة مثل الألعاب الإلكترونية وألعاب الذكاء والسباحة والرسم والقصور الرملية، إضافة إلى الألعاب الجماعية التي ترسخ روح الجماعة في شخصية الأطفال. ثم هناك شاطئ «الكوكياج» أو المهندس (لابلايا) قرية أركمان إقليم الناظور، وهناك يقوم الأطفال بصناعة مجسمات من (الكوكياج) إضافة إلى استمتاعهم بطبيعته المختلفة والرائعة. وأكد الإطار الجمعوي كذلك على أن المخيمات الوطنية تمكّن من توسيع دائرة الإستكشاف والمعرفة لدى الأطفال وتمنحهم فرصة التعرف على مناطق ومدن أخرى مثل مدينة إفران وإيموزار وأركمان ومدن الشمال.

(*) صحفية متدربة