تحت شعار «دور السيناريو في الدراما المغربية»، نظمت الجمعية المغربية لكتّاب السيناريو يوما دراسيا بمدينة الجديدة يوم 25 ماي 2025، بحضور أعضاء مكتبها، منخرطين، ممثلي جمعيات مهتمة بالمجال الفني، فعاليات مدنية، وممثلي وسائل الإعلام.
شكّل هذا اللقاء فرصة لمناقشة واقع السيناريو في المنظومة السينمائية والدرامية المغربية، مع التركيز على التحديات التي تواجه كتّاب السيناريو والسبل الكفيلة بتعزيز مكانتهم المهنية.
في البداية أجمع المتدخلون على أن السيناريو يشكل اللبنة الأساسية لأي عمل سينمائي أو درامي ناجح، لكن الواقع يكشف مفارقة صارخة، حيث يعاني كتّاب السيناريو من التهميش، الإقصاء، وغياب الاعتراف المهني والمعنوي إذ أن السيناريست – رغم أهميته الأولى والقصوى في الفعل السينمائي – هو الوحيد الذي لا يتوفر على البطاقة المهنية التي يمنحها المركز السينمائي المغربي لجميع العاملين في القطاع بمن فيهم أصغر التقنيين والفنيين. كما أن اسمه قلّما يكتب بحروف واضحة في جنيريكات الأعمال الدرامية السينمائية والتلفزيونية وكثيرا ما تهضم حقوقه المادية والمعنوية دون حماية رسمية وقوانين زجرية تردع المتطاولين على هذه الحقوق.
وتؤكد الجمعية المغربية لكتّاب السيناريو التزامها بالدفاع عن حقوق كتّاب السيناريو، والعمل على الارتقاء بالكتابة السينمائية والدرامية في المغرب. كما تعبر عن استعدادها للتعاون مع جميع الأطراف المسؤولة والمعنية، من خلال تقديم مقترحات عملية، والمساهمة في الأنشطة والمبادرات التي تهدف إلى تهيئة بيئة مواتية للكتابة والإنتاج الفني، مع التزامها بالترافع من أجل إصلاحات هيكلية تضمن مكانة عادلة، مهنية ومشرفة لكتّاب السيناريو في المغرب.
في هذا السياق قدم أعضاء المكتب أوراق عمل تناولت عدة محاور أساسية، منها،تشخيص التحديات الذاتية والموضوعية التي تعيق تطوير الكتابة السينمائية والدرامية، بما فيها إشكالية الدعم والإقصاء البنيوي لكتّاب السيناريو،مناقشة التهميش الذي يتعرض له كتّاب السيناريو، حيث يُنظر إليهم كحلقة ضعيفة أو غائبة في العملية الإنتاجية، مع غياب الاعتراف المهني والمادي بمساهماتهم.
وتم التأكيد على ضرورة إدراج الكتابة السينمائية ضمن البرامج والمقررات الجامعية والمعاهد التعليمية لتكوين جيل جديد من الكتّاب المؤهلين،استعراض العلاقة بين السيناريست، المخرج، وشركات الإنتاج، مع التركيز على ضرورة وضع أطر تعاقدية عادلة تحمي حقوق الكتّاب، عرض تجربة خاصة في كتابة نص سينمائي، سلطت الضوء على التحديات الإبداعية والفنية.
وسلطت الجمعية الضوء على معايير منح صفة السيناريست، وناقشت المعايير المعتمدة وفق القانون الأساسي للجمعية لضمان الاعتراف المهني بكتّاب السيناريو.
وقررت الجمعيةتقديم مقترحات موجهة إلى المسؤولين لا سيما إلى المركز السينمائي المغربي ووزارة الشباب الثقافة والاتصال لإعادة النظر في قوانين الدعم ودفاتر التحملات.
الجمعية المغربية لكتّاب السيناريو تدعو للرقي بوضعية السيناريست والكتابة الدرامية في المغرب

بتاريخ : 31/05/2025