الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تعقد جمعها العام وتصادق على التقريرين المالي والأدبي

عقدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، يوم الثلاثاء 29 غشت بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، جمعها العام العادي بحضور أعضاء المكتب التنفيذي، والمجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية ومكونات الجسم الإعلامي والصحفي.
وصادقت الجمعية بالإجماع، على التقريرين المالي والأدبي اللذين يستعرضان حصيلة أنشطة الهيئة التي تمثل مدراء النشر وأرباب المقاولات الإعلامية بالمغرب.
وتطرق التقرير المالي إلى الميزانية السنوية والجوانب المحاسباتية المرتبطة بالأنشطة التي جرى تنظيمها طيلة سنة كاملة، ورصد التقرير الأدبي مختلف المبادرات التي قامت بها الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين للنهوض بوضعية القطاع من جهة، والدفاع عن صورة بلادنا من جهة ثانية.
عبد المنعم دلمي، مؤسس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، أوضح أن الجمعية استطاعت خلال وقت وجيز الترافع عن قضايا قطاع الإعلام”، مبرزاً أن “التأسيس تزامن مع فترة حساسة تعيشها مهنة الصحافة”.
وأضاف دلمي، في كلمة تقديمية، أن الفترة الراهنة تستدعي القيام بهذه القفزة النوعية، وقد هدفت الجمعية إلى إنجاح هذه الفترة الحساسة، وستواصل القيام بمهامها المتعددة حتى يتم الوصول إلى كل الأهداف المسطرة.
وأكد إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، في كلمته خلال هذا الجمع العام العادي، أن الهدف الأساسي من أنشطة الجمعية يتجلى في النهوض بالمقاولات الإعلامية، وكذا الصحافيين، مضيفا أن الرهان اليوم ليس البحث عن الربح بقدر ما هو الارتقاء بالأوضاع الاجتماعية للمهنيين، وضمان العيش الكريم لفائدة الصحافيين والعاملين بالقطاع.
وأوضح شحتان، أن هناك عدة مشاريع تسعى الجمعية لتحقيقها في المستقبل، أبرزها الخروج من الشتات واللانظام اللذين يعيشهما القطاع، من أجل خلق تكتلات إعلامية قوية. مشيرا إلى أن الجمعية تتضمن عدة أهداف، من بينها العمل على تطوير سياسات التمويل المقترحة من طرف الدولة والإعلان والتسويق، فضلا عن إقرار ميثاق أخلاقي يضمن الالتزام بمعايير النزاهة والمهنية والحرية الصحفية.
وبدورها أفادت فاطمة الزهراء الورياغلي، نائبة الرئيس، أن الهدف من هذا الجمع العام هو تسليط الضوء على الإنجازات التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها سنة 2020، مؤكدة أنها تسعى لإعادة هيكلة القطاع الذي يعرف مجموعة من المشاكل.
وأضافت، أن الجمعية اليوم تواجه مجموعة من التحديات أبرزها النصوص القانونية، ناهيك عن الأزمة المالية التي يعيشها القطاع الصحفي.
المختار لغزيوي، الكاتب العام للجمعية المغربية للإعلام والناشرين، أكد بدوره، على ضرورة تظافر الجهود والعمل كجسد واحد داخل القطاع، لمواجهة كل التحديات والمضي قدما نحو المستقبل.
و أضاف «نحن  كجسد واحد ناشرين وصحافيين وعاملين…وهذه المهنة اخترناها عن حب ونبل».
يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، أفاد من جهته بأن هذا النقاش العام حول مستقبل الصحافة ليس وليد اليوم، بل هو نقاش متواصل عاشه الجسم الصحافي في كل لحظة من لحظات تطور المهنة.
وأوضح مجاهد أن الجمع العام للجمعية فرصة لمناقشة التحولات التي تعرفها مهنة الصحافة على المستويين الوطني والدولي، على اعتبار أن الصحافة المغربية مازالت فتية مقارنة مع تجارب عربية؛ من قبيل مصر والعراق ولبنان.
وأشار مجاهد إلى أن الواقع الراهن يتطلب بناء صناعة إعلامية قوية وجديدة في خضم التحولات العالمية الكبرى، خاصة أن الدولة المغربية تتجاوب مع الأفكار الكبرى الهادفة إلى مواكبة الطلب المجتمعي الداعي إلى التغيير في القطاع. مضيفا أنه لا يمكن تصور أي إصلاح دون مراعاة التطورات والتحولات التي يعرفها المجتمع خاصة في ظل الرقمنة والثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم.
وخلص مجاهد، إلى أن التناغم وتظافر جهود جميع الفاعلين في القطاع، يبقى ضروريا وأساسيا لتطوير المهنة والارتقاء بها ورفع التحديات المستقبلية بكل مسؤولية.
وأكدت حنان رحاب، نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بدورها، أنه لابد من الحفاظ على حقوق العاملين والعاملات في القطاع الصحفي، بقدر ما يجب أن نعمل على أن يكون «إعلامنا إعلاما يقظا وقويا».
وشددت رحاب على أنه لابد من تظافر جهود جميع المتدخلين في القطاع، لتحقيق الأهداف المتوخاة والتغيير نحو الأفضل برغبة وإرادة قوية للارتقاء بواقع المهنة وتجاوز كل التحديات والرهانات المطروحة اليوم.
وأشارت حنان رحاب، إلى أنه لا بد من الوصول إلى هدف أساسي كبير، هو إعلام وطني يدافع عن بلادنا، ويحقق الأمن الإعلامي للمغاربة، وذلك بالاشتغال وفق التزام تام وشامل لجميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع.
وبدوره لفت عبد الكبير اخشيشن، رئيس المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى أن المرحلة الحساسة التي يعيشها القطاع تتطلب تقديم إجابات واضحة حول ماهية الصحافي المهني وطبيعة المقاولة الصحافية، مشيرا إلى أن المرحلة تتطلب القطع مع التفاهة، ومن ثم إحداث قطائع ضرورية من شأنها البحث عن الحلول الناجعة، لاسيما أن المجتمع بات ينتقد بقوة واقع الممارسة الإعلامية في القطاع.


الكاتب : أنوار التازي

  

بتاريخ : 31/08/2023