الجمع العام لجمعية سلا لكرة القدم رئيس اللجنة المؤقتة يمنع معارضيه ورجال الإعلام من الحضور

في سابقة غريبة على الرياضة بصفة عامة، وعلى فريق جمعية سلا لكرة القدم بصفة خاصة، عمد عبد الرؤوف بن الطالب، رئيس اللجنة المؤقتة لتصريف أعمال الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم ،على منع ممثلي وسائل الإعلام ومعارضيه، ومنهم وكيل لائحة «فهد حميصة» وأعضاء لائحته ومجموعة من المنخرطين الموالين له من تجاوز بوابة ملعب» بوبكر اعمار» لحضور أشغال الجمعين العاميين:(استثنائي وعادي) المنعقدين بقاعة الاجتماعات بملعب «بوبكر اعمار» مساء الجمعة، حيث وظف عند بوابة الملعب رجال حراسة خاصة، كانت مهمة الوحيدة هي منع دخول «المغضوب عليهم».
واستغرب رجال الإعلام منعهم من تأدية مهمتهم ومتابعة أشغال الجمعين العامين، ونقل الخبر بكل مصداقية وحيادية، كما تساءلوا أيضا عن سبب انقلاب «عبد الرؤوف بن الطالب» على الصحافة بهذا الشكل غير المبرر، خاصة وأنه عندما كان يريد إبراز ما حققته لجنته المؤقتة من إنجازات، لم يبق له إلا «البراح» لاستدعاء كل صحافيي مدينتي سلا والرباط.
لقد أغلب بن الطالب هاتفه في وجه رجال الصحافة، الذين حاولوا الاتصال به، فحرم نفسه من فرصة إسماع رأيه لتبرير قرار منع معارضيه.
وسيبقى منع الصحافة من أداء واجبها المهني سلوكا غير مقبول البتة، ويعارض مبدأ الحق في المعلومة المكفول دستوريا، لأنه سبح ضد التيار.
وقد سلوك رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير أعمال جمعية سلا لكرة القدم استنفر العديد من الأجهزة الأمنية، التي كانت تراقب الوضع عن كثب، بكثير من المهنية وباتخاذ مسافة بين الذي منع، والممنوعين، وأكدت السلطات الامنية بمدينة سلا أن لا علاقة لها بمنع أي كان من الدخول، وان مهمتها أمنية فقط، ودعت المتضررين من هذا القرار إلى اللجوء إلى القضاء، وأنها مستعدة لتقديم التوضيحات اللازمة في حال ما إذا وجهت غليها الدعوة لتقديم إفادة رسمية.
وأمام هذا الوضه استعان وكيل اللائحة الممنوع من الدخول بخدمات مفوض قضائي، وضع تقريرا مفصلا عن كل ما حدث بغية سلك خلاله المساطر القانونية .
وبعيدا عن عقلية التسلط والتباهي بتطبيق المنع على الصحافة، فإن واقع فريق جمعية سلا لكرة القدم، أصبح مصدر قلق لمحبيه الحقيقيين، الذين ما فتؤوا يستحضرون الهزات التي عاشها الفريق الموسم الماضي، والتي كان التسيير العشوائي سببا فيها، إلى درجة أن الجامعة منعت الفريق من الانتدابات بسبب النزاعات، التي رفعت  إليها بسبب عدم تطبيق الإجراءات القانونية فيما بخص وضع الملف الإداري.
وتابع كل المحبين كيف خاض جمعية سلا بقيادة المدرب مراد فلاح المباريات الأخيرة بـ 13لاعبا فقط، وكيف حقق معجزة بعد أن تمكن من إنقاذ الفريق من النزول إلى قسم الهواة، رغم من المؤامرات التي كانت تحاك داخل مستودع الملابس، وكان فلاح قد كشفها في ندوة اللجنة المؤقتة.
ولم تقدر اللجنة المؤقتة لتصريف أعمال جمعية سلا لكرة القدم تضحيات المدرب فلاح المادية والمعاناة النفسية، وقررت التخلي عنه  عند بداية هذا الموسم، حيث تم التعاقد مع المدرب موح، ولكن التطاحنات والخلافات المبكرة جعلت اللجنة تتراجع عن التعاقد معه، وتعود إلى التعامل مع فلاح، الذي أكد أنه بالفعل «ولد الناس»، بعد أن وقع عقده من تردد ومن دون أن يستغل الوضع لفرض شروط تعجيزية.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 28/08/2023