يحتضن مقر ولاية الدار البيضاء سلسلة من الاجتماعات، تحضيرا لقمة الجولة 11 من الدوري الاحترافي، والتي سيكون فيها الوداد الرياضي ضيفا ثقيلا على جاره وغريمه، الرجاء الرياضي.
وتنتظر جماهير الفريقين قرار سلطات العاصمة الاقتصادية بشأن برمجة الديربي بحضور الجمهور، حيث مازال النقاش والمشاورات جارية في هذا الإطار، إذ أكدت مصادر مطلعة وجود ثلاثة سينوريوهات في هذا السياق، أولها برمجة المواجهة بمدرجات فارغة، وثانيها الاقتصار على جمهور الرجاء، وثالثتها بحضور مناصري الطرفين، وهو سيناريو يصعب تحقيقه، في ظل ضعف الطاقة الاستيعابية لمركب العربي الزاولي، وأيضا لصعوبة احتواء جماهير الفريقين، نظرا لتواجد الملعب وسط أحياء شعبية، وتجاوره أوراش بناء، فضلا عن العديد من الشركات الصناعية. وسيتم الحسم في هذا الأمر خلال الأسبوع المقبل.
وفي سياق متصل، دخل فريق الوداد، منذ يوم الثلاثاء الماضي، في تجمع تدريبي بأحد المنتجعات الرياضية بضواحي مدينة بنسليمان، بعدما دأب على خوض تداريبه بمركز «ويلنس» التابع للنادي.
وفضل المدرب الجنوب إفريقي، رولاني موكوينا، إبعاد لاعبيه عن الضغوط المحيطة بمركز النادي، مستغلاً التوقف الدولي للتحضير بأفضل شكل ممكن لمباراة الديربي، رغم أنه سيكون محروما من خدمات أربعة من أبرز لاعبيه، هم محمد مفيد، ومهدي موباريك، ووليد ناسي، وإسماعيل المترجي، المتواجدين رفقة المنتخب الوطني المحلي، الذي يجري تجمعا تدريبيا بالكوت ديفوار، يستمر إلى غاية الخميس المقبل، ما يعني أنه سيتعذر عليه الاستفادة من خدماتهم في اللقاء، عكس الفريق الأخضر، الذي استعاد بعض مصابيه، وفي مقدمتهم آدم النفاتي.
ورغم تواجد ثلاثة لاعبين رجاويين بالمنتخب المحلي، هم الحارس المهدي الحرار والحسين راحيمي وبوشعيب عراصي، إلا أنهم غير رسميين، وبالتالي لن يربك غيابهم خطط المدرب البرتغالي سابينتو.
واختار الرجاء إجراء تحضيراته بشكل عادي بأكاديميته، تحت قيادة المدرب سابينتو، الذي عاد إلى المغرب يوم الأربعاء الماضي، بعدما استفاد من عطلة قصيرة، قضاها رفقة أسرته بالبرتغال، مباشرة بعد التعادل السلبي الأخير أمام المغرب التطواني، بملعب سانية الرمل. ويعيش سابينتو ضغوطات كبيرة بفعل توالي نتائجه السلبية رفقة النسور الخضر، بعدما استعصى عليه تحقيق الفوز في مبارياته الخمس، حيث اكتفى بأربعة تعادلات وهزيمة واحدة، الأمر الذي أصبح يهدد مستقبله رفقة الفريق.
وستكون مباراة الديربي فرصته الكبرى للحفاظ على منصبه كمدرب للرجاء، وأي نتيجة سلبية، يمكن أن تعصف به، خاصة في ظل الانتقادات الكبيرة التي طالت طريقة تدبيره للمباريات، سيما وأن خط هجومه سجيل هدفا واحدا فقط في مبارياته الخمس.
ويحتل الوداد الرياضي المركز السادس برصيد 15 نقطة، حصل عليها من 4 انتصارات و3 تعادلات و3 هزائم، بينما يحتل الرجاء المركز 11 برصيد 13 نقطة، جمعها من الفوز في 3 مباريات والتعادل في 4 وثلاث هزائم.