الجولة الأخيرة من الدوري الاحترافي الأول .. الرجاء يمتلك مصيره بيده والجيش الملكي ينتظر هدية من وجدة

ثلاث فرق تبحث عن طوق نجاة وأربعة تسعى لحضور خارجي

 

تشد أربعة مدن مغربية الأنظار خلال الجولة 30 من الدوري الاحترافي، لأنها ستحسم مساء يومه الجمعة في هوية بطل الدوري الاحترافي، حيث يشتد الصراع بين الرجاء والجيش الملكي، كما ستحدد مصير الفريق الذي سيرافق يوسفية برشيد إلى القسم الثاني.
وقررت العصبة الاحترافية تعديل البرنامج، الذي كانت قد أعلنت عنه سابقا، والقاضي بتوزيع المباريات على يومي الخميس والجمعة، لتكتفي بمباراة واحدة جرت أمس، وجمعت بين نهضة بركان ونهضة الزمامرة، فيما برمجت سبعة لقاءات يومه الجمعة، بعدما حصلت على موافقة الشركة المسؤولة على «VAR» بتزويد العصبة الاحترافية بالمعدات اللازمة لتغطية جميع المباريات بتقنية الحكم المساعد بالفيديو.
اللقب حائر بين النسور والعساكر

يمتلك فريق الرجاء الرياضي مصيره بين يديه، بحكم تقدمه في الترتيب على الجيش الملكي، الذي فقد صدارته خلال الجولة الماضية لصالح الفريق الأخضر، بعدما عاد من رحلته إلى تطوان بنقطة واحدة فقط من أمام المغرب التطواني. وبهذا أصبح اللقب أقرب للنسور الخضر، الذين سجلوا فوزهم العشرين هذا الموسم، وكان على حساب الجار الأحمر في لقاء الديربي، لينقضوا على الريادة، بعدما كانوا متخلفين عن الفريق العسكري إلى حدود الجولة 26 بأربع نقط، ذابت كلها بعد الهزيمة أمام الحسنية والتعادل أمام الماط.
وسيتعين على الفريق الأخضر تحقيق الفوز بالملعب الشرفي بوجدة أمام المولودية، وهي مهمة صعبة للغاية، لأن سندباد الشرق لم يطمئن على مصيره، ويتهدده النزول إلى الدرجة الثانية بشكل كبير.
ورغم أن الجمهور الرجاوي سيكون حضوره محصورا داخل المدرجات في 1500 شخص فقط، إلا أن فصيلا الـ»كورفا سود» المساندة لفريق الرجاء و»بريغاد وجدة» التابع للمولودية أصدرا بلاغا مشتركا، قبل هذه المواجهة، حثا فيه جماهير الفريقين على التحلي بالروح التنافسية في الملعب الشرفي ومدرجاته.
ودعا البلاغ المشترك «جماهير النّاديين إلى التحلي بالاتزان والرصانة وعدم التأثر بكل ما ينشر ويهدف إلى التهييج وخلق الاحتقان والتوتر، وأيضا عدم متابعة الصفحات التي تصطاد في الماء العكر ومنشوراتها التي تدعو إلى التّنقل الفوضوي وبدون تذكرة». وشدد البلاغ على «الروابط الأخوية التي كانت ولا زالت قائمة بين الجمهورين، والتي من شأنها الرفع من مستوى المباراة، وجعلها ترقى إلى تطلعات المشجعين، وللجمهور الرياضي بصفة عامة».
وبالملعب البلدي بالقنطرة سيكون الجيش الملكي، بطل الموسم الماضي، في انتظار جاره الفتح الرباطي في ديربي العاصمة، حيث سيكون الانتصار هدفا واحدا للعساكر، وانتظار هدية جميلة من وجدة، لأن الفوز وتعادل أو هزيمة الرجاء سيحول اللقب إلى الرباط.
وسيكون مدرب الفتح الرياضي، جمال السلامي، الذي سبق له أن درب ولعب للرجاء، تحت ضغط كبير، لأن الواجب يرفض عليه الانتصار للروح الرياضية والتنافس الشريف.
شبح الهبوط يهدد ثلاث فرق

يحل شباب السوالم ضيفا على جاره يوسفية برشيد بالملعب البلدي، رافعا شعار البحث عن الفوز من أجل تأمين مقعده ضمن أندية الدوري الاحترافي الأول.
ووجد الفريق الحريزي نفسه مطالبا بدفع فاتورة خطأ إداري حرمه من ثلاث نقط غاليا، فدخل بشكل ساذج في صراع الهبوط، لأن مدربه المؤقت محمد السبكي تجاوز العدد القانوني المسموح به، وهو ما اعترض عليه اتحاد تواركة، ليتم حرمانه من نقط الانتصار، لكن الفريق التوركي بقي منهزما، حسبا ما جاء في بلاغ للعصبة الاحترافية.
ويمكن القول إن الفريق السالمي مرشح للفوز، بحكم أن اليوسفية فقد مكانه بين الكبار خلال الموسم المقبل، لكن الروح الرياضية تفرض عليه تقديم مباراة نزيهة، وهو ما يراهن عليه شباب المحمدية، الذي سيرحل إلى تطوان باحثا عن فوز يمحو به كل الأخطاء التي سجلت في مساره طيلة هذا الموسم، لكنه لا يملك مصيره بين يديه، لأنه مدعو إلى تحقيق الانتصار والانتظار.
وبالملعب الشرفي بوجدة، سيرفع المولودية شعار التحدي في وجه الرجاء، الذي يعد الفريق الوحيد الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة هذا الموسم، ويتطلع إلى إنهائه دون خسارة.
مهمة المولودية ستكون غاية في الصعوبة، لكنه قادر على لعب مباراة العمر، والاعتماد على كل ما يتوفر عليه من إمكانيات، بغية تحقيق أغلى فوز له خلال هذا الموسم، وبالتالي تأمين مقعده ضمن الدوري الاحترافي الأول.
المركز الرابع طموح أربعة فرق

يمكن أن يفتح المركز الرابع نافذة للمشاركة في بطولة الأندية العربية، وهو استحقاق يعني الفتح الرياضي واتحاد تواركة وأولمبيك آسفي والوداد الرياضي، لكن الأفضلية للفريق التوركي، الذي سيكون على موعد مع حسنية أكادير، الذي استعاد عافيته في الدورات الأخيرة. وأي نتيجة سلبية لأبناء تواركة يمكن أن تصب في مصلحة الفتح في حال فوزه في ديربي العاصمة.
بدوره يوجه أولمبيك آسفي أنظاره نحو هذا المركز، حيث ينتظر تعثر فريقي العاصمة، شريطة فوزه على المغرب الفاسي، وفي حال العكس، يمكن أن تكون هذا المركز من نصيب الوداد، الذي سيكون في استقبال المغرب التطواني بملعب البشير بالمحمدية.
البرنامج

الجمعة بداية من السادسة مساء
المغرب الفاسي ………………………………….. أولمبيك آسفي
اتحاد اتواركة ………………………………….. حسنية أكادير
الوداد البيضاوي …………………………… المغرب التطواني
يوسفية برشيد ……………………………… الشباب السالمي
الجيش الملكي ………………………………….. الفتح الرباطي
اتحاد طنجة …………………………………… شباب المحمدية
المولودية الوجدية …………………………… الرجاء الرياضي


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 14/06/2024