تشهد الجولة العاشرة من الدوري الاحترافي، التي انطلقت أمس الجمعة، مباريات حاسمة مثيرة، لا شك أنها ستساهم في تحديد المعالم الأولى للتنافس على مختلف المراكز فيما تبقى من منافسات هذا الموسم.
وهكذا سيحل أولمبيك أسفي ضيفاً على جاره نهضة الزمامرة بمعنويات مرتفعة، بعدما استعاد توازنه في الجولة السابقة بفوز ثمين أوقف من خلاله مسيرة حسنية أكادير التصاعدية، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة نهضة الزمامرة.
أما قمة هذه الجولة فتجمع بين فريق المغرب الفاسي، أحد مفاجآت هذا الموسم، بفريق الجيش، وصيف بطل الموسم الماضي، اللذين يحتلان على التوالي المركزين الثاني والثالث في جدول الترتيب.
ويوفر موقعهما في جدول الترتيب وتاريخ مواجهاتهما الحافل وأسلوب لعبهما المفتوح جميع عوامل الإثارة والتشويق والندية خلال هذه المباراة، التي اعتادت جذب أعداد غفيرة من الجماهير، رغم أن الفريق العسكري سيدخل المواجهة محروما من دعم مناصريه، بقرار من سلطات العاصمة العلمية.
ويخوض المغرب التطواني، صاحب المركز قبل الأخير، اختباراً عسيراً عندما يستضيف الرجاء البيضاوي، الذي دخل دوامة لم يستطِع الخروج منها مع مدربه الجديد، حيث اكتفى بثلاث نقاط فقط من مبارياته الأربع الأخيرة.
وتزداد مهمة الرجاء صعوبة بسبب الضغوط المتزايدة من قبل جماهيره التي انتقدت اللاعبين بشدة في الآونة الأخيرة.
وعمد المكتب المسير وفصائل المشجعين إلى عقد لقاء مع اللاعبين بغية تحفيزهم وشحذ همهم بهدف تسجيل نتيجة إيجابية في هذه المباراة، التي سيقتصر الحضور فيها على مشجعي المغرب التطواني، بقرار من سلطات المدينة.
أما مباراة المتناقضات، فتجمع الوداد، المدجج بالنجوم، باتحاد طنجة، المعتمد على قائمة محدودة مكونة في معظمها من لاعبيه الشباب.
وإذا كان مدرب الوداد مازال يبحث عن التشكيلة المثالية حتى الآن، فإن مدرب اتحاد طنجة لا يملك خيارات كثيرة من الناحية البشرية، لكنه يعول على معرفته الجيدة بإمكانيات منافسه التقنية، لاستثمارها من الناحية التكتيكية على الوجه الأمثل.
وكما هو الحال مع الفريق الثاني للدار البيضاء فإن الوداد يواجه غضب جماهيره، التي فقدت صبرها على اللاعبين والمدرب، بعدما تعودت على فريقها المنافسة بقوة على المستويين المحلي والقاري.
وكانت هذه المباراة مقررة يوم غد الأحد، إلا أن احتضان مركب العربي للزاولي لمباريات دوري أبطال إفريقيا للسيدات، فرض تقديمها بيوم واحد.
ويحل شباب المحمدية، الذي لم يذُق طعم الفوز حتى الآن، ضيفاً على حسنية أكادير أملاً في تحقيق انطلاقة تضمن له الإبقاء على آماله قائمة في الإفلات من المصير المحتوم ما دام الوقت مبكراً.
ويسعى المضيف إلى استعادة توازنه بعد خسارة مفاجئة في الجولة الماضية أنهت مساراً تصاعدياً موفقاً يعتبر الأفضل بعد المتصدر نهضة بركان.
ويبدو حسنية أكادير في موقف أكثر راحة مقارنة بشباب المحمدية، الذي يصارع على أكثر من واجهة هذا الموسم في ظل الأزمة المالية والإدارية الخانقة التي يمر منها.
أما نهضة بركان، المتصدر والمنتشي بأربعة انتصارات متتالية، فسيرحل لمواجهة اتحاد تواركة أملاً في مواصلة الانطلاقة الناجحة، وتوسيع فارق النقاط عن مطارديه في أفضل انطلاقة يحققها في السنوات الأخيرة.
والفرصة مواتية لتحقيق الانتصار السابع والخامس على التوالي، ولو على حساب فريق لا يستسلم بسهولة، رغم أن تذبذب نتائجه من مباراة لأخرى لم يسعفه حتى الآن.
البرنامج
السبت
نهضة الزمامرة – أولمبيك آسفي ….(س 16.00)
المغرب الفاسي – الجيش الملكي…. (س 18.00)
المغرب التطواني – الرجاء الرياضي (س 20.00)
الوداد الرياضي – اتحاد طنجة…….. (س 20.00)
الأحد
حسنية أكادير – شباب المحمدية (س 16.00)
اتحاد تواركة – نهضة بركان…… (س18.00)