تحمل الجولة 11من البطولة الاحترافية الأولى مباريات قوية، خاصة وأنها تلعب بحسابات عديدة، سواء تعلق الأمر بفرق المقدمة أو التي تقبع في أسفل الترتيب، والتي تبحث جاهدة عن جرعة أكسجين للابتعاد عن المنطقة المكهربة.
وسيكون ديربي الرباط بين فريقي الجيش الملكي والفتح الرياضي، والذي سيجرى يوم غد الأحد بالملعب البلدي بمدينة القنيطرة، انطلاقا من الرابعة عصرا، من أقوى مباريات هذه الدورة ، كونها ستجرى برهانات متعددة، لأنها ستجمع بين متزعم الترتيب، الذي سيبحث عن نتيجة الفوز للابتعاد أكثر عن جاره ووصيفه، وكذا تعويض النقطتين اللتين ضيعهما بتعادله أمام شباب السوالم، خاصة وأن المدرب داكروز كان يعول كثيرا على تسلسل انتصاراته، لربح مسافات إضافية عن الفرق المطاردة له .
مقابل ذلك سيخوض الفتح المباراة، وعينه على النقط الثلاث، ليؤكد إيقاعه التصاعدي بعد تحقيقه لفوزين متتاليين، وتقاسم الرتبة الأولى مع الجيش الملكي، وهو ما سيزيد من حدة الصراع على لقب البطولة.
وكان فريق الفتح قد استفاد كثيرا من هدية شباب المحمدية، الذي هزم الوداد الرياضي بالمركب الرياضي محمد الخامس، كما استفاد من هدية شباب السوالم الذي أجبر الجيش الملكي على التعادل.
وأظهرت فرق العاصمة الرباط (الجيش الملكي، والفتح الرياضي، والاتحاد التوروكي )، والتي تحتل تواليا الرتب الأولى والثانية والرابعة، بأن لها أكثر من هدف لتحقيقه، سواء على مستوى البطولة أو كأس العرش.
وإذا كان الجيش الملكي قد أعلن صراحة عن طموحه في استرجاع صورة «الزعيم» في جميع المنافسات، فإن مدرب الفتح الرياضي، جمال السلامي، ما فتئ يصرح بأن الفوز بلقب البطولة ليس هدفا له، لأن مشروعه يهدف إلى التكوين، إلا أن الظاهر هو أنه لا يريد جعل لاعبيه تحت ضغط هذا الهدف، حتى لا يفقدوا التركيز.
وفضلا عن ديربي العاصمة، ستعرف الجولة 11 مباريات أخرى على درجة كبيرة من الأهمية، لعل أبرزها مواجهة المغرب التطواني والوداد الرياضي، الذي سيرحل إلى ملعب سانية الرمل رافعا شعار الفوز، من أجل تعويض الإخفاق الذي لازمه في المبارتين الأخيرتين، وتسجيل الفوز الأول رفقة مدربه الجديد، المهدي النفطي، الذي سيكون مطالبا بالتدخل العاجل لإعادة ترتيب الأوراق، وإعادة القطار الأحمر إلى سكة التوهج.
وسيرحل المغرب الفاسي لمواجهة الاتحاد التوركي، الذي تجرع مرارة الهزيمة أمام جاره الفتح الرباطي، وسيدخل مواجهة الماص رافعا شعار التحدي، خاصة وأن مدربه طارق السكتيوي يعرف أدق تفاصيل فريقه الأم، وسيعمل ما أمكنه على استغلال هذه المعطى لرفع الضغط إلى منطقة عمليات النمور الصفر، ما يحمل مواجهة تكتيكية مثيرة بينه وبين عبد الرحيم شكيليط، مدرب الماص.
وإلى ملعب أكادير الكبير، يشد أولمبيك آسفي الرحال لمواجهة الحسنية، الذي يبدو أنه فقد الفعالية التي أظهرها في المباريات الأولى، تحت قيادة المدرب البرازيلي باكيتا.
المباراة ستكون مهمة للطرفين معا، خاصة أن القرش المسفيوي يتطلع هو الآخر للظفر بالنقط الثلاث، بغاية الصعود في سبورة الترتيب، والبحث عن مكان يؤهله للحصول على مشاركة خارجية.
وعلى مستوى أسفل الترتيب، سيكون نهضة بركان في انتظار جاره مولودية وجدة، في ديربي شرقي، يعد بالفرجة والأداء الكروي الرفيع، لاسيما في ظل المعنويات العالية للاعبي المولودية، العائدين في الدورة الماضية بفوز ثمين من طنجة.

البرنامج

السبت
اتحاد تواركة – المغرب الفاسي (س 16.00)
حسنية أكادير – أولمبيك آسفي (س 18.15)
نهضة بركان – مولودية وجدة (س 20.30)

الأحد
المغرب التطواني – الوداد الرياضي (س 16.00)
الجيش الملكي – الفتح الرياضي (س 16.00)
شباب المحمدية – الشباب السالمي (س 16.00)