تتجه أنظار متابعي كرة القدم الوطنية إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي سيحتضن يومه السبت، الديربي البيضاوي 138 بين الجارين الوداد والرجاء، في قمة الجولة السادسة والعشرين من الدوري الاحترافي الأول.
وتعود المنافسة إلى الدوري بعد توقف امتد لأربعة أسابيع، تم فيه فسح المجال أمام المنتخب الوطني لخوض تصفيات المونديال، وكذا لإجراء منافسات كأس العرش.
وسيعاد افتتاح مركب محمد الخامس بمناسبة الديربي البيضاوي، بعد إصلاحات شاملة استغرقت حوالي سنة ونصف من أجل تحضيره لاحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا 2025.
وإذا كانت مواجهة الذهاب بين الغريمين فرضت على السلطات إقامتها دون جمهور بسبب التحديات اللوجستيكية والأمنية، فلا تعني عودة المباريات إلى ملعب الخامس عودة الإبداع للمدرجات بسبب قرار المقاطعة، الذي اتخذته الفصائل المشجعة للفريقين.
ورغم أن فئات من محبي الفريقين ستتوافد على المدرجات، إلا أنها لم تكون بالكثافة المعهودة، حيث سجل إقبال ضعيف على التذاكر الموضوعة للبيع عبر الأنترنيت، كما أن التيفوهات ستختفي، بعدما كانت أبرز مشاهد الفرجة في مواجهات الفريقين.
وخرج الفريقان خاليي الوفاض هذا الموسم لا سيما بعد الإقصاء المفاجئ من كأس العرش قبل أسبوع، ويظل الأمل الوحيد أمام الوداد هو المنافسة على مركز الوصافة سعياً للعودة إلى دوري أبطال إفريقيا، التي غاب عنها هذا الموسم.
وإذا كان موقع الرجاء في المركز الثامن يضعف حظوظه في الاقتراب من المركزين الثاني والثالث لضمان مشاركة قارية، فإنه يتطلع في المقابل لمصالحة جماهيره بعد الموسم المخيب تماماً، كما هو حال غريمه في الديربي.
ويحل الفتح الرياضي ضيفا على المغرب الفاسي في مواجهة قوية يتطلع من خلالها إلى تحقيق فوز يبقي حظوظه في الارتقاء إلى مركز الوصافة.
وسيكون المغرب الفاسي في اختبار قوي أمام فريق حقق نتائج جيدة في مرحلة الإياب ونجح في بلوغ المركز الثالث بالاشتراك مع فريق الوداد.
ويواجه الدفاع الجديدي ضيفه شباب المحمدية في مباراة غير ذات أهمية، نظراً لكون الأخير قد هبط رسمياً للدرجة الثانية، في حين أن الأول أمن نسبياً موقعاً جيداً وسط الترتيب لتكون بذلك مباراة بدون ضغوط للطرفين.
ويحل نهضة بركان ضيفاً على حسنية أكادير في أولى مباريات الأحد دون ضغوط، بعدما حسم لقب الدوري لأول مرة في تاريخه وتأهله للمربع الذهبي في كأس الكاف.
أما حسنية أكادير فسيكون في اختبار صعب أمام بطل الدوري من أجل تحقيق فوز يحتاجه بشدة للابتعاد عن المركز 13، الذي سيفرض عليه خوض مباراة السد لضمان بقائه بين أندية النخبة.
وفي مواجهة محلية رباطية هذه المرة وإن كانت تقام خارج العاصمة يصطدم فريقا اتحاد تواركة والجيش الملكي في مباراة قوية يحتاج فيها الطرفان معاً للفوز.
فاتحاد تواركة يريد تأمين موقعه في جدول الترتيب وضمان بقائه رسمياً، في حين يسعى الجيش للحفاظ على موقع الوصافة الذي يضمن له المشاركة في دوري الأبطال، لا سيما بعد خروجه أمام بيراميدز المصري هذا الأسبوع.
وتختتم منافسات الجولة يوم الاثنين بمواجهة شبه محلية يصطدم فيها الجاران المغرب التطواني واتحاد طنجة بشعار الإفلات من شبح الهبوط.
ويدخل المغرب التطواني المواجهة بمعنويات جيدة عقب الفوز الثمين على الوداد في كأس العرش، لكن ذلك لن يكون كافياً أمام اتحاد طنجة الذي رمم صفوفه في الميركاتو الشتوي ويحتاج لانتصار يبعده بدوره عن منطقة الخطر.
البرنامج
* السبت
المغرب الفاسي – الفتح الرياضي (س16:00)
الدفاع الجديدي – شباب المحمدية (س18:00)
الوداد الرياضي – الرجاء الرياضي (س20:00)
* الأحد
حسنية أكادير – نهضة بركان (س16:00)
اتحاد تواركة – الجيش الملكي (س18:00)
* الاثنين
المغرب التطواني – اتحاد طنجة (س18:00)