أمام أكثر من 20 ألف متفرج من أنصاره، وحوالي 4000 من مناصري الفريق الأخضر، حقق الجيش الملكي انتصارا مهما على الرجاء الرياضي، بهدف واحد، في مباراة «الكلاسيكو» التي احتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مساء أمس الأول الأربعاء، برسم مؤجل الدورة 15 من البطولة الاحترافية.
وسجل هدف الجيش الملكي اللاعب الإيفواري «جوزيف كيندي غنادو» في الدقيقة 69، وبذلك يعلن عن نفسه كهداف لفريقه بخمسة أهداف.
ومكن هذا الفوز الجيش الملكي من مواصلة نتائجه الإيجابية، كما مكنه من رفع رصيد 25 نقطة، ليرتقي إلى الصف الرابع، بعدما كان يحتل السادس.
واعتبر عبد الرحيم طاليب، مدرب الفريق العسكري أن بلوغ هذه المرتبة في شطر الذهاب رهان تم تحقيقه، وسيمكنه من دخول الشطر الثاني بمعنويات كبيرة من أجل تحقيق الأهداف التي تم تسطيرها مع إدارة الفريق.
وحتى لا يدفع بلاعبيه إلى الغرور، وجه طاليب رسالة إلى كل اللاعبين مفادها «بأننا لم نحقق بعد الأهداف، وعلينا ألا نغتر، وأن نركز على مباراتنا المقبلة أمام المغرب التطواني، لأنه للوصول إلى «البوديوم» يجب التركيز في كل المباريات.»
وحضرت توابل المباراة الكلاسيكو على مدرجات الفريقين، وكانت أجمل صورة «تيفو الكورفا تشي»، المتضامن مع نجم المنتخب المغربي والجيش الملكي سابقا، محمد التيمومي، الذي يمر من ظروف صحية مقلقة في إحدى مصحات فرنسا.
واشتعلت المدرجات بـ «كراكاج» رائع للكورفاتشي، كان سيبقى مثاليا لولا أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء، حيث تحولت «الفيموجين» إلى مقذوفات ترمى فوق رؤوس كل رجال الأمن والوقاية المدنية.
ورد أنصار الرجاء بـ «كراكاج» رائع رغم قلة عددهم، لكن ذلك لم يبق فوق المدرجات، إذ تطايرت الشهب إلى وسط الملعب، الشيء الذي سيعرض إدارة الفريقين إلى عقوبات مالية، ومن المتوقع أن يتم إغلاق ملعب الأمير مولاي عبد الله، في وجه الجماهير العسكرية بعد الأحداث الدامية، التي عرفتها نهاية المباراة.
واعتمد المدرب جمال السلامي، على لاعبين شباب، منهم خاض مباراته الأولى بقميص الرجاء، ما جعلهم يعيشون ضغطا كبيرا، خاصة طرف جماهير الفريق العسكري، التي لم تتوقف عن التشجيع، وبشكل قوي، ما افقدهم التركيز وحرمهم من استغلال الفرص التي أتيحت لهم.
مقابل ذلك، اعتمد مدرب الجيش الملكي، على كل لاعبيه الرسميين، وهو ما أعطاهم امتياز الثقة والتناغم في اللعب، كما عرفوا كيف يستغلون التفوق البدني، في ربح النزالات الفردية، بضغط عال قوي، لأن تجربة طاليب علمته الحيطة، حيث قال أنه كان يعلم بأن الرجاء سيعتمد على لاعبين من الشبان، سيكون محفزا لهم لإبراز قدراتهم، وحتى أحُد من ذلك، اعتمدت على الضغط العالي.»