الجيش الملكي يغرق سفينة اتحاد طنجة ويتوج بطلا للخريف

أكد فريق الجيش الملكي بانتصاره، برسم الدورة 15 من الدوري الاحترافي، على اتحاد طنجة برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما عصر أول أمس الأربعاء بالملعب البلدي بالقنيطرة، أنه يعيش أزهى موسم له وأن صورة «الزعيم» أصبحت، تتشكل بقوة وبإصرار، خاصة في ظل تواجد جماهير «الكورفاتشي»، التي أصبحت قوة ضاربة بالمدرجات بتشجيعاتها داخل الميدان وخارجه، وهو ما تنال إعجابا كبيرا.
وتمكن الفريق العسكري بهذا الفوز من التتويج بلقب بطولة الخريف، في انتظار إتمام المسار برفع درع البطولة، وهو الحلم الذي ظل يطارده منذ سنين. إنجاز معنوي تحقق بفضل قوة خط هجومه الذي سجل 25 هدفا، متجاوزا فريق الوداد، الذي يتساوى معه في رصيد النقط، لكن بفارق سبعة أهداف.
واستحضرت مكونات الفريق العسكري اسم المدرب الراحل مصطفى مديح، الذي كان فاز بلقب بطولة الخريف سنة 2008، قبل أن يقود الفريق في نهاية الموسم إلى التتويج بلقب الدوري.
وتأكد من خلال هذه المباراة أن الفريق العسكري كان ناجحا في انتداباته، وليس أدل على ذلك من أداء اللاعب مصطفى الصهد، الذي سجل هدفين يضاف إلى ذلك عبد الفتاح حدراف وزين الدين الدراك وغيرهم.
وقاد المباراة الحكم محمد نحيح، الذي أدى مهمته حتى الدقيقة 50، حيث أصيب بشد عضلي، ليعوضه الحكم الرابع وليد سعد.
وأكد الجيش الملكي أنه فريق بشخصية قوية، ويعرف كيف يخرج من النتائج السلبية بسرعة كبيرة، حتى لا يدخل مرحلة الشك.
وسجل أهداف اللقاء كل من الوافد الجديد مصطفى السهد في الدقيقتين 10و56 ولامين دياكيتي في الدقيقة 21 وزكرياء فاتي في الدقيقة 80.
وقال مدرب الجيش الملكي، فرناندو داكروز، بعد الفوز إن مسار فريقه في الشطر الأول من البطولة، «لايعني أننا سنتوج باللقب،لأن هناك مجموعة من  الفرق القوية التي تنافس هي أيضا على ذلك. اليوم نحن نتواجد في الصف الأول، وهذا كان هدفا خططنا لتحقيقه». مضيفا أنه «لا يمكن الحديث عن اللقب إلا  خلال الخمس دورات الأخيرة من البطولة، مع العلم بأن ذلك من أهدفنا .»
وتابع بخصوص المباراة، «نعم كان هناك إحباط بعد الهزيمة أمام الرجاء، وكان الهدف هو تجاوز ذلك، وهو ما تحقق بسرعة حيث سجلنا هدفا مبكرا ،وكان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين خلال الشوط الأول، وأعتبر هذه الحصة حدا أدنى. خلال الشوط الثاني كان لابد من عدم التراخي وتسجيل أهداف أخرى مع عدم استقبال أي هدف، وهو ما حدث بالفعل، علما بأن الفوز على فريق في الرتبة الأخيرة ليس دائما بالأمر السهل. وهنا لابد من التنويه بالجمهور الكبير الذي يشجعنا بقوة، وأتمنى أن يظل بجاننا عندما لا تكون النتائج جيدة».
أما خالد باحيد، مساعد مدرب اتحاد طنجة، فقد أوضح أنه كان يعرف بأن المباراة لن تكون سهلة، «بحكم وضعيتنا مقارنة مع الجيش الملكي، الذي اعتبره منتخبا للمحليين. نحن الآن دخلنا مرحلة الشك والتي رافقتنا منذ انطلاقة البطولة.»
وأضاف «خلال هذه المباراة تأثر فريقنا بغيابات عديدة، وهنا لابد من الإشارة  إلى أن خط لاعبي الدفاع بمن فيهم حارس المرمى،  لم يسبق لهم أن لعبوا إلى جانب بعضهم، وهذا ما جعل الانسجام غائبا، يضاف إلى ذلك أننا لم نتمكن من تأهيل اللاعبين الجدد، والذين كان بإمكانهم مساعدة الفريق بحكم تجربتهم».
ومكن الفوز الجيش الملكي من تزعم البطولة في شطرها الأول برصيد 31 نقطة، متقدما بفارق الأهداف عن الوداد الرياضي، الفائز على المغرب الفاسي، فيما تجمد رصيد اتحاد طنجة، في الربتة الأخيرة برصيد نقطتين.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 27/01/2023