تجرع فريق الجيش الملكي إقصاء مرا من نصف نهائي كأس العرش،  بعد هزيمته بهدف واحد أمام جاره الفتح الرياضي، في المباراة التي جمعتهما أول أمس السبت، بمجمع الأمير مولاي عبد الله.
ويعد هذا الإقصاء الثاني للفريق العسكري، بعد الخروج من ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على يد اتحاد العاصمة الجزائري.
وعمق الإقصاء من منافسات كأس العرش الهوة بين المدرب «داكروز» والجماهير العسكرية، حيث صبت جام غضبها على المدرب وحملته كامل المسؤولية في توالي الإخفاقات، خاصة وأنها كانت تمني النفس بالعودة إلى منصات التتويج، بحكم منافستها على العديد من الواجهات محليا وخارجيا، لكن تأكد بأن التنافس على أربع مسابقات شيء صعب جدا، فكانت النتيجة هي الفشل في تحقيق رهانين (كأس العرش وكأس الكاف)، ويتخوف الأنصار من الفشل في الظفر بلقب البطولة، خاصة وأن الفريق تنتظره مباراة أخرى برسم الدورة 26 أمام الفتح بالذات، الذي  يقوده المدرب جمال السلامي، المعروف بقراءته الجيدة لنقط قوة وضعف الفرق المنافسة، والذي عرف كيف يحول الفتح من فريق يبحث عن تنشيط البطولة إلى فريق تنافسي.
ولعب الفتح بذكاء كبير، حيث عرف كيف يتحكم في إيقاع المباراة، بتسريع وتيرته ثارة وبخفضه ثارة أخرى، حيث اعتمد كثيرا على المرتدات السريعة، التي خلقت الكثير من المتاعب لدفاع الجيش الملكي، الذي لم يظهر بقوته المألوفة، خاصة في وسط الميدان .
وسجل لفريق الفتح أيوب نناح، الذي كان مصدر عناء كبير لدفاع الفريق العسكري بانسلالاته السريعة وقوته البدنية.
وقال داكروز، مدرب الجيش الملكي، بعد هذا الإقصاء: «الإقصاء خلف الكثير من الحسرة وخيبة الأمل لدى كل مكونات الجيش الملكي. إذ يمكن القول بأن فريق الفتح أعاد سيناريو مباراة الذهاب في البطولة، حيث تمكن من التسجيل بسبب غياب التركيز. وقد حذرت اللاعبين من طريقة لعب هذا الفريق الناضج، والذي عرف كيف يقتل المباراة. الهدف الذي استقبلناه كان بسبب خطأ ارتكبناه، وهو شيء غير مقبول بالنسبة لفريق له الكثير من الطموح ويلعب في المستوى العالي. لقد حاولنا الرجوع في المباراة لكن ذلك لم يتحقق، مع العلم أننا سيطرنا  طيلة المباراة.»
أما جمال  السلامي، مدرب الفتح، فقد عبر عن سعادته بهذا التأهل، مشيرا إلى أنه توقع مباراة قوية وصعبة، لأن الكل يعرف بأن الجيش يتوفر على لاعبين متميزين، «ما جعلني أدرس جيدا نقط قوته وضعفه، وجهزت الحلول المناسبة لتحقيق التأهل.»