الحارس الدولي،ياسين بونو، في حوار مع موقع الفيفا: المنتخب المغربي تعلم الدرس من مونديال روسيا وأتمنى مواجهة الأرجنتين

يملك ياسين بونو رصيدا مُشرفا في كرة القدم الأوروبية، فقد برز الحارس المغربي مع فريق إشبيلية في السنوات الماضية، وتوج به بلقب الدوري الأوروبي لعام 2020 كما حقق لقب زامورا كأقل حارس استقبالا للأهداف في الدوري الإسباني لموسم 2021 – 2022، ويسعى لإضافة إنجاز جديد يُخلد له مع منتخب المغرب في نهائيات قطر.
وقام حارس الوداد السابق بتمثيل المنتخب المغربي منذ عام 2013، وشارك معه في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وفي كأس الأمم الأفريقية 2019 كان الخيار الأول للمدرب الفرنسي هيرفي رونار لحراسة عرين أسود الأطلس ونجح في الحفاظ على الشباك نظيفة في مباراتي نامبيا وكوت ديفوار للتأهل إلى دور ثمن النهائي، وكذلك كان الخيار الأول منذ وقتها في كتيبة المدرب وحيد خليلوزيتش، قبل أن يرحل الأخير عن المغرب ويحل محله المدرب وليد الركراكي.
ياسين بونو كان ضيفا على موقع الفيفا، وخصه بحوار تطرق فيه للحديث عن آماله مع المغرب في كأس العالم، وما يتوقعه من المجموعة الحالية من اللاعبين الذين يملكهم أسود الأطلس.

o لقد شاركت في كل مباريات التصفيات، واستقبلت ثلاثة أهداف فقط، ما الذي يمكن أن تقوله عن هذا؟
n الفريق كان مُجهز جيدًا على الجانب الدفاعي، وكنا منظمين وهذا ساعدنا في استقبال القليل من الأهداف. وهذا يلعب دورًا هامًا في قدرة أي فريق بالفوز بأي مباراة.
o في المباراة الحاسمة أمام الكونغو فاز المغرب بأربعة أهداف مقابل هدف، كيف كانت الأجواء في ملعب محمد الخامس؟
n كانت الأجواء جيدة والجماهير ساعدت الفريق داخل الميدان، شعر اللاعبين بمسؤولية مضاعفة لجعل هذه الجماهير سعيدة، والحمد لله نجحنا في التأهل.. لم تكن المباراة سهلة لأن الكونغو كانت جيدة في الهجمات المرتدة وجيدين دفاعيًا، ولكن هدف أوناحي الأول ساعدنا على لعب المباراة بأريحية وأن نصنع المساحات بسهولة، وهذا ما ساعدنا في تحقيق انتصار مدهش.
o هل يُمكن وصف شعورك بعد إطلاق صافرة النهاية؟
n سيكون من الصعب وصف هذا الشعور، لأن كل لاعب يحلم دائمًا باللعب في كأس العالم، وقد كانت لديّ إصابة في بداية المباراة ولذلك لم أعش اللحظة نفسها، ولكن عندما علمت بأننا حققنا الصعود فقد كان شعوري عظيمًا، لأن ذلك كان الهدف الذي كنّا نعمل عليه لفترة طويلة وكنّا نشعر بسعادة كبيرة.
o ترعرعت في الدار البيضاء، وبدأت مسيرتك مع فريق الوداد، هل ترى أنك مازلت متعلقًا بالوداد؟
n لقد نشأت هناك ودائمًا ما أجد هناك رابطًا بيني وبينهم، سواء مع جماهير الوداد أو مع مدينة الدار البيضاء بشكلٍ عام وأشعر بالانتماء لهم.. بالنسبة لي كان فخرًا أنني بدأت مسيرتي في في العاصمة الاقتصادية، وأنا حاليًا في أوروبا.
o لقد بدأ المدرب السابق خليلوزيتش تدريب المنتخب المغربي في 2019 فما الذي ترى أنه جلبه للفريق؟
n إنه مدرب جاد، وهو مُباشر وواضح فيما يريده منّا على مستوى مبادئ اللعب ولقد عمل اللاعبين على فهمها بالتدريج.
o أيوب الكعبي كان الهداف في مرحلة التصفيات، هل يمكنك أن تخبرنا عنه أكثر؟
n أيوب الكعبي مهاجم كبير، ويملك جودة مهمة في استخدام المساحات وفي مرحلة الحيازة.. يُمكنه أن يستحوذ على الكرة بشكلٍ جيد وأن يزعج المدافعين كما أنه حاسم أمام المرمى.
o لعبت دورًا مهمًا في فوز إشبيلية ببطولة الدوري الأوروبي في عام 2020، ماذا تعني تلك الخطوة في مسيرتك؟
n ستبقى لحظة خالدة بالنسبة لي، كان إنجازًا استثنائيًا والآن أنا أحاول الحفاظ على مستواي بالعمل المستمر والأداء المناسب لتحقيق أشياء أخرى مثل هذه في المستقبل.
o كيف ترى مجموعة المغرب في كأس العالم.. بوجود بلجيكا وكندا و كرواتيا؟
بلجيكا تملك لاعبين كبار وهو فريق قوي، وقد وصلوا سابقاً إلى نصف نهائي كأس العالم والجميع يعرف قوتهم، وكرواتيا هي وصيف النسخة الأخيرة.. أما كندا فهو منتخب طموح ويملك بعض اللاعبين الكبار أيضًا ولذلك سيكونون منافسين صعباب لنا.
o باعتقادك إلى أين سيصل منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم؟
n أعتقد أن علينا التعلم من تجربتنا في روسيا 2018، سيكون هدفنا تجاوز دور المجموعات، وعلينا أن نكون جاهزين بالكامل للعب هذه المباريات لأجل التأهل.
o من تختار من اللاعبين المتواجدين في منتخب المغرب الذين لا يركز الإعلام عليهم، ولكنك ترى بأن لديهم مستقبلًا كبيرًا؟
n نايف أكرد وسفيان أمرابط، كلاهما يملك جودة كبيرة تُمكنهما من أن يصبحوا لاعبين مذهلين، ولكنهما فقط يحتاجان للوقت حتى يتمكنا من الوصول إلى المستوى الأعلى.

o ما هو المنتخب الذي تتمنى مواجهته في كأس العالم في قطر؟
n الأرجنتين. أملك الكثير من الأصدقاء في المنتخب الأرجنتيني وسيكون لقاء جيدًا إذا حدث.


بتاريخ : 16/11/2022