تعيش العين الزرقاء لمسكي وضعية كارثية مند أكثر من ست سنوات، نتيجة الجفاف وقلة الأمطار التي مرت على إقليم الرشيدية، ما أدى إلى نضوب هذا الفضاء الذي كان المنتجع الوحيد لسكان مدينة الرشيدية والنواحي، حيث يقضون بها أوقات المرح والاستجمام والسباحة.
ورغم النداءات المتوالية من طرف الساكنة للمسؤولين من أجل إعادة الحياة إلى هذه العين، التي تعود إلى جماعة مدغرة القروية، وإرجاع زوارها إليها، بالبحث عن طرق موازية لجلب المياه للعين من دوائر قريبة وذلك بحفر آبار، فإنه لم تتم الاستجابة لهذه المطالب وظل الوضع على حاله.
جماعة قروية بمسؤولين غير مبالين بما تدرّه العين الزرقاء لمسكي قبل آفة الجفاف من أموال، التي تعتبر المدخول الوحيد لذات الجماعة، ورغم الأصوات التي ترفع كل صيف لإنقاد المنتجع الوحيد بالمنطقة من الإهمال، لجعله وإبقائه الوجهة المفضلة للساكنة، التي ليس لها أي وجهة أخرى قريبة للاستجمام وقضاء وقت للراحة وسط النخيل الباسق والمغاور الباردة وسواقي المياه الزلالة، فلا شيء تغير، مما يجعل الكثيرين وهم يتحدثون عن هذا الوضع يقولون لمن «تحكي زبورك يا داود» ؟؟؟ فالجماعة «صامتة»، والمستشارون غير معنيين بالموضوع، والتناقض الصارخ يطبع الممارسات، في وسط قروي يعيش سكانه الهشاشة والتهميش.
إن الوضع المحزن للعين الزرقاء لمسكي، ينتظر الجميع أن يتغير وأن تأتي الأيام القادم ببشرى سارة، خاصة بعد التعديل الأخير الذي عرفته الإدارة الترابية، التي طالبت، وفقا لمصادر الجريدة، الجماعة القروية مدغرة الواقعة العين الزرقاء بنفوذها، بتقديم جميع المعطيات التي تتعلق بالوضعية الحالية التي يوجد عليها منتجع العين الزرقاء لمسكي، من أجل برمجة مشروع يعيد لمنطقة مسكي بريقها وهيبتها السياحية المفقودة، وإخراجها من بوتقة النسيان والإهمال، خاصة وأن منطقة العين الزرقاء لمسكي، عرفت حادث سقوط مدير مؤسسة تعليمية من أعلى المرتفع المطل على المسبح الطبيعي للعين الذي يعطي منظر بانوراميك للمنطقة بأكملها، والذي يوجد بدون سياج واق من السقوط ، وهو الحادث الذي حرّك ركام هذه الأخيرة.
الحالة الراهنة لمنتجع العين الزرقاء لمسكي تثير غضب ساكنة مدينة الرشيدية والنواحي

الكاتب : فجر مبارك
بتاريخ : 16/06/2025