أصدر للزميل المصطفى الإدريسي كتاب « الحسن مختبر ..سيرة رجل سلطة ( من لاعب كرة قدم إلى تنظيم سري مسلح ) عن دار النشر المغربية / لوحة الغلاف للفنان التشكيلي عبد الله بلعباس .
نقرأ من تقديم ذ. محمد كرم : « هو واحد ممن جرفتهم آلةُ القمع الجسدي والمعنوي عقب أحداث مولاي بوعزة في شهر مارس 1973، الأحداث التي خلَّفت المحتجزين بالكوربيس، ودرب مولاي الشريف، ودارالمقري ، وعمارة حي أكدال والمعتقلات السرية، وكذا محتجزين بدون محاكمة ومختفين إلى غاية اليوم لم يعرف لهم مكانٌ أو مصير.
أُلْقي القبض على الحسن مختبر بباب سبتة إثر اعتقال الراحل عمر دهكون، وهو في طريق العودة، رفقة زوجته، إلى مقر عمله كرجل سلطة برتبة قائد بوادي لاو، وذلك عقب قضاء عطلة سياحية خارج الوطن.
وبعد محاكمة ماراطونية جرت أمام المحكمة العسكرية في صيف 1973، بمدينة القنيطرة تحت رئاسة محمد اللعبي، أَصدرت في حقه حكما نافذا بالمؤبد قضى منها 13 سنة، ليستفيد من عفو ملكي في منتصف الثمانينات، وليلتحق بمهنة المحاماة بالدار البيضاء، بعد أن تخرج من مدرسة الأطر بالقنيطرة برتبة قائد، ومارس بهذه الصفة مدة تناهز خمس سنوات ظل وفيّا فيها لتوجُّه الفقيه محمد البصري وكان قد ارتبط بهذا الأخير منذ التحاقه بالشبيبة الاتحادية، وهو الذي اقترح عليه الالتحاقَ بمدرسة الأطر لحاجة التنظيم السري لرجال من طينته داخل الأجهزة.
بصدور حكم السجن المؤبّد في حق الحسن مختبر، أُسدِل الستارُ على الحلم الكبير الذي راود عقولَ رفاق عمر دهكون في التغيير وبناء مجتمع جديد. وبالرغم من قساوة الحكم، فقد تنفس أصدقاء الحسن مختبر، وأنا في مقدمتهم ، الصعداءَ إذ كان الجميع يتوقع صُدورَ حكم الإعدام ضده «.