الحسينة تفرض التعادل على الوداد وتسدي خدمة للمتزعم العسكري

في مباراة عرفت حضورا قويا للجمهور الأكاديري، وغياب جمهور الفريق الضيف الذي منع من التنقل إلى أكادير بقرار من سلطات مدينة الانبعاث، تمكن فريق الحسنية من الخروج من أمام خصم ودادي قوي بأقل الخسائر الممكنة. فقد عرفت المباراة سيطرة العناصر الودادية، التي تحكمت منذ الشوط الأول في مجريات اللعب دون كبير فعالية، وظهرت بصورة أخطر خلال الشوط الثاني بخلق عدد من محاولات التسجيل أمام الحسنية، التي نهجت خطة دفاعية صارمة، مكتفية ببعض المرتدات بين الفينة والأخرى، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل السلبي، والتي رفعت رصيد الحسنية إلى 32 نقطة حسم بها أمر البقاء بشكل نهائي، فيما تجمد رصيد الوداد عند 57 نقطة، حيث بات يتخلف بفارق ثلاث نقط عن المتزعم الجيش الملكي، الذي استفاد من انتصار صعب حققه بميدانه أمام لوصيكا.
وكان الفريق البيضاوي يمني النفس بنتيجة الفوز أمام الحسنية، من أجل مواصلة الضغط على الجيش الملكي، صاحب الرتبة الأولى، لكن يبدو أن تداعيات فقدان دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري، مازالت ترخي بظلالها على نفسية اللاعبين.
وعقب نهاية المباراة، اعتبر مدرب الوداد الرياضي، البلجيكي سفين فاندينبروك، أن فريقه سيطر على المباراة، وبشكل أحسن خلال الشوط الثاني، الذي خلق خلاله عدة محاولات غاب عنها التركيز.
وفي المقابل، اعتبر المدرب الأكاديري عبد الهادي السكيتيوي أن فريقه واجه فريقا يعتبر حاليا الأحسن وطنيا وإفريقيا. فريق بمؤهلات وترسانة من اللاعبين تمكنه من الفوز بهذه المباراة، لكن «المجهود الطيب الذي قدمه لاعبونا مكنهم من الخروج بالتعادل».
والواقع أن الفريق الأكاديري، الذي تبقى ورقته الرابحة متمثلة في الإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي، يواصل تحقيق نتائج طيبة في ضوء الإمكانيات البشرية المحدودة التي يتوفر عليها، وفي ضوء واقع الحال الذي تعانيه العديد من فرق وسط وأسفل الترتيب، التي يعيش بعضها نهاية موسم تراجيدي بمعنى الكلمة.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 16/06/2023