كشف الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول، أن أسعار المحروقات المطبقة في المغرب خلال النصف الأول من أبريل 2025 لا تعكس الأسعار الحقيقية بناء على المعطيات الدولية وسعر صرف الدولار.
وأوضح اليماني في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه وفقا لقاعدة احتساب الأسعار المعتمدة قبل التحرير سنة 2015، كان من المفترض ألا يتجاوز سعر لتر الغازوال 9.73 درهم، وسعر لتر البنزين 11.12 درهم، دون حتى احتساب الفرص المتاحة من أسعار النفط الروسي الأرخص.
ورغم ذلك، أشار إلى أن الأسعار المعروضة في محطات التوزيع تقارب أو تفوق 11 درهما للغازوال و13 درهما للبنزين، ما يؤكد، حسب تعبيره، استمرار الأرباح الفاحشة التي تحققها شركات المحروقات، في ظل صمت رسمي وتدخلات غير فعالة من مجلس المنافسة.
وأكد اليماني أن هذه الأوضاع تضر بشكل مباشر بالقدرة الشرائية للمواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، مشددا على ضرورة تدخل الدولة لوضع حد للغلاء الفاحش، وضبط السوق، وردع المحتكرين الذين يشتغلون خارج قواعد المنافسة الحقيقية.
واعتبر أن سوق المحروقات في المغرب غير ناضجة بما يكفي لتطبيق منطق السوق الحرة، نظرا لهيمنة عدد محدود من الفاعلين على الحصص الكبرى، وتحكمهم في البنيات التحتية الخاصة بالتخزين والاستيراد عبر الموانئ.
وفي هذا السياق، دعا الحسين اليماني إلى إلغاء قانون التحرير والعودة لتنظيم أسعار المحروقات، موازاة مع إعادة تشغيل مصفاة «سامير» المتوقفة منذ صيف 2015، ومراجعة الضرائب المفروضة على المحروقات، بالإضافة إلى ترشيد كلفة النقل والاستيراد.