الحشرات تغزو أحياء الدارالبيضاء والمواطنون يلجؤون لحلول بديلة

تعرف أحياء مدينة الدار البيضاء، على غرار كل فترة صيف، هجوما كبيرا لمختلف أنواع الحشرات، سواء تعلق الأمر بأسراب البعوض أو الصراصير وكذا الجرذان، وهي المعضلة التي تنضاف إلى مشكل الكلاب والقطط الضالة التي باتت تهدد سلامة المواطنين. وضعية ليست بالأمر المستجد، فنفس السيناريو يتكرر في العاصمة الاقتصادية كل سنة، وفقا لتأكيدات العديد من المواطنين، الذين يعبرون عن معاناتهم المتكررة ويتقاسمون الصور التي توثق للأمر على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
غزو البعوض للمنازل، بسبب ضعف التعاطي مع هذه الوضعية من طرف شركة «كازا بيئة»، رغم العمليات التي تقوم بها، التي يرى عدد من المتضررين بأنها «محتشمة» ولا تتوافق مع ما تعيشه مدينة الدار البيضاء من معاناة مع الحشرات والقوارض والحيوانات الضالة، دفع الكثيرين إلى تخصيص ميزانية إضافية من مصروف الأسرة، على حساب احتياجات أخرى، وذلك لاقتناء مواد كيماوية تقوم بمهمة تجنيبهم من لسعات البعوض الحارقة. بالمقابل عمل عدد من المواطنين في أحياء مختلفة، وفقا لما عاينته «الاتحاد الاشتراكي» على استعمال قطع بلاستيكية لتغطية البالوعات التي تعتبر أوكارا لجحافل الصراصير، التي تعتبر مصدر إزعاج يبعث الكثيرين على التقزز، والتي تنتشر في كل مكان، وتزحف إلى داخل المنازل، بل إن منها من يطير إليها، حيث أًصبح مشهد «اقتحامها» للمقاهي ولمختلف التجمعات أمرا «طبيعيا»!
وضعية تعيشها الأحياء الشعبية والمتوسطة كذلك، وباتت قاسما مشتركا بين أزقة عين الشق القديمة أو درب الفقراء وبوشنتوف، نموذجا، والأزقة المتفرعة عن شارع 2 مارس وكذا في منطقة لاجيروند وغيرها، على سبيل المثال لا الحصر، هذا الحي الأخير الذي يزداد الوضع فيه استفحالا بسبب الكلاب الضالة التي لا تكف عن العواء ليلا ونهارا، والتي تهدد أمن وسلامة الأشخاص، في ظل غياب تدخلات ملموسة من طرف المصالح المعنية التابعة لجماعة الدارالبيضاء، وفقا لتصريحات الكثير من المواطنين، الذين باتوا يطرحون أكثر من علامة استفهام عن هذا الغياب وعن دوافعه، خاصة وأن المنطقة تعرف انتشارا لبقع و»هنكارات» مهجورة، تعتبر مشتلا لمختلف الحشرات والقوارض والحيوانات الضارة؟


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 27/08/2022