الحزب الاشتراكي العمالي يدعم موقف الحكومة ويؤكد رغبته
في بناء علاقة مع المغرب تواكب القرن الـ 21
يتواصل الدعم الذي حظيت به المبادرة الإسبانية المؤيدة للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مع التأكيد على أهمية هذا الدعم في حل نهائي لهذا النزاع المفتعل.
وفي هذا الإطار أكد وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، أمام مجلس الشيوخ الإسباني، إن بلاده، من خلال دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها «الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لتسوية الخلاف» حول الصحراء المغربية، تريد المساهمة في تسوية هذا الملف الذي طال أمده.
كما أكدت، المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، خلال ندوة صحفية في ختام اجتماع لمجلس الوزراء أن مدريد «راضية» عن خلاصات الإطار الجديد للعلاقات مع الرباط.
بدوره، أكد الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الحاكم، أن دعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، يندرج في إطار رغبة مدريد في «التطلع إلى المستقبل» وبناء علاقة ثنائية «تواكب القرن ال21».
وردا على الأصوات المساندة للميليشيا الانفصالية، أطلقت الرابطة الكنارية لضحايا الإرهاب، التي تضم أقارب أكثر من 300 من ضحايا إرهاب «البوليساريو»، نداء عاجلا للطبقة السياسية الإسبانية لوضع حد «للنفاق الأخلاقي» والدفاع عن «الضحايا الحقيقيين لإرهاب «البوليساريو»، بدلا من الانحياز إلى صف جماعة إجرامية ارتكبت «هجمات إرهابية» ضد مواطنين إسبان.
ألباريس: إسبانيا تريد المساهمة في تسوية النزاع حول الصحراء
قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، الثلاثاء، إن إسبانيا من خلال دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها «الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لتسوية الخلاف» حول الصحراء المغربية، تريد المساهمة في تسوية هذا الملف الذي طال أمده.
وأكد ألباريس، أمام مجلس الشيوخ الإسباني، أن الهدف من هذا القرار هو «المساهمة في إنهاء النزاع المستمر منذ أزيد من 46 عاما»، مؤكدا أن إسبانيا حذت حذو قوى عالمية أخرى أيدت المقاربة المغربية.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية على أن موقف إسبانيا «يشبه إلى حد بعيد الموقف الذي تبنته فرنسا وألمانيا، علما بأن مخطط الحكم الذاتي المغربي يعتبر الأساس الأكثر واقعية».
وقال ألباريس «لا أرى أن أحدا يعتقد بأن موقف هذين البلدين يوجد خارج الشرعية الدولية»، موضحا أن الموقف الذي عبرت عنه الحكومة الإسبانية يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار الأخير رقم 2602.
وأضاف أنه يندرج، أيضا، في إطار دعم مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا.
من جهة أخرى، شدد ألباريس على أهمية العلاقات مع المغرب، مؤكدا أن «العلاقة مع جارتنا الجنوبية أساسية من حيث تدبير تدفقات الهجرة، الأمن ومكافحة الإرهاب».
المتحدثة باسم الحكومة.. إسبانيا «راضية» عن الإطار الجديد للعلاقات مع المغرب
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، الثلاثاء، أن الحكومة الإسبانية، التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية بمثابة «الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا الخلاف» حول الصحراء المغربية، «راضية» عن خلاصات الإطار الجديد للعلاقات مع المغرب.
وقالت إيزابيل رودريغيز، خلال ندوة صحفية في ختام اجتماع لمجلس الوزراء «ندشن مرحلة جديدة في علاقاتنا مع المغرب. أهم شيء هو التوجه نحو المستقبل وعدم النظر إلى الماضي. نحن راضون عن هذا الاتفاق، الذي يعني إعادة العلاقات الدبلوماسية مع بلد جار واستراتيجي بالنسبة لإسبانيا».
وشددت المسؤولة الإسبانية على أن هذا الإطار الجديد للعلاقات الثنائية، الذي يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي «الأساس الأكثر واقعية لتسوية» قضية الصحراء، هو «بشرى سارة بالنسبة لإسبانيا»، موضحة أن الحكومة «تحرص على المصلحة العامة للبلاد».
وأشارت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إلى أن «الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لنا»، مؤكدة أن «المغرب هو حليف استراتيجي نحافظ معه على علاقات إنسانية، تاريخية، جغرافية واقتصادية».
الحزب الاشتراكي العمالي.. إسبانيا ينبغي أن تتطلع إلى المستقبل
أكد الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الحاكم، أن دعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، يندرج في إطار رغبة مدريد في «التطلع إلى المستقبل» وبناء علاقة ثنائية «تواكب القرن ال21».
وأكد الحزب، في وثيقة بعنوان «أهمية علاقات إسبانيا مع المغرب»، أن «إسبانيا عليها أن تتطلع إلى المستقبل، من خلال بناء علاقات مع المغرب تواكب القرن ال21».
وأبرزت الوثيقة أنه من «الضروري» إقامة علاقات «متينة ومستقرة مع بلد جار وشريك استراتيجي مثل المغرب»، وذلك من أجل «استقرار، أمن وازدهار كلا البلدين».
وأكد الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني أنه تم تدشين «مرحلة ثنائية جديدة» بين البلدين، قصد «إنهاء أزمة مع بلد جار وتعزيز العلاقات الثنائية».
وخلصت الوثيقة إلى التأكيد على أنه «لدينا علاقات إنسانية، تاريخية، جغرافية واقتصادية قوية مع المغرب، حيث يعيش أزيد من 800 ألف مغربي في إسبانيا وأكثر من 17 ألف شركة إسبانية تربط علاقات تجارية مع المغرب (700 شركة تستقر في المملكة).
من جهتهم، وصف مسؤولون إقليميون بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، المقاربة التي اعتمدتها حكومة مدريد تجاه مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء بـ «الواقعية» و»الإيجابية»، مؤكدين أن إسبانيا تسير بذلك على خطى غالبية الدول الأوروبية.
وفي هذا السياق، دافعت النائبة الأولى لكاتب الحزب الاشتراكي الكتالاني، لويزا موري، عن موقف رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، مؤكدة أنه «اختار نهج سياسة واقعية، والالتزام تجاه المغرب كشريك استراتيجي».
وقالت لويزا موري، في تصريحات للصحافة، إن «هذا الالتزام بسياسات واقعية تساعد في حل الخلافات أمر مهم للغاية».
وشددت على أن هذا القرار «يقدر المغرب باعتباره حليفا ويتماشى مع مواقف الأغلبية في أوروبا».
وفي السياق ذاته، أشارت نائبة الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني في الأندلس والمتحدثة باسم المجموعة في البرلمان الأندلسي، أنجليس فيريز، إلى أن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب «إيجابي» بالنسبة لإسبانيا والأندلس.
وسجلت أنه في هذه الظرفية الدولية الدقيقة والمعقدة، تعتبر إعادة العلاقات مع المغرب «نبأ سارا»، مضيفة أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب «كانت متميزة على مر التاريخ».
وفي هذا السياق، أوضحت أنجليس فيريز أن القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بشأن قضية الصحراء المغربية «يأخذ بعين الاعتبار المصالح الفضلى للبلاد».
الرابطة الكنارية لضحايا الإرهاب تدعو الساسة الإسبان إلى وضع حد «للنفاق الأخلاقي» والدفاع عن ضحايا «البوليساريو»
أطلقت الرابطة الكنارية لضحايا الإرهاب، التي تضم أقارب أكثر من 300 من ضحايا إرهاب «البوليساريو»، نداء عاجلا للطبقة السياسية الإسبانية لوضع حد «للنفاق الأخلاقي» والدفاع عن «الضحايا الحقيقيين لإرهاب «البوليساريو»، بدلا من الانحياز إلى صف جماعة إجرامية ارتكبت «هجمات إرهابية» ضد مواطنين إسبان.
وأكدت الرابطة، في بلاغ لها، أن الطبقة السياسية الإسبانية والكنارية مدعوة، أكثر من أي وقت مضى، إلى «وضع حد للنفاق الأخلاقي» للدفاع عن «الضحايا الحقيقيين للإرهاب»، بدلا من الانحياز لجماعة إجرامية «ارتكبت فظائع إرهابية» في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وأضافت الرابطة أن «النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الذين لم يفعلوا شيئا خلال هذه السنوات الخمسين لجبر ضرر ودعم الضحايا الإسبان للهجمات التي ارتكبتها «البوليساريو» بلا عقاب، والتي استهدفت، تحديدا مجموعات من الأشخاص العزل، ما تسبب في اغتيالات وإصابات وإطلاق نار مكثف على القوارب، وعمليات اختطاف واختفاءات في أعالي البحار، والتي تشكل جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، بدون محاكمة».
وأعربت الرابطة عن استيائها من أنه وعلى الرغم من الشكاوى المقدمة إلى «الجمعية الوطنية»، «لم يتم حتى الآن تحقيق العدالة لـ 289 إسبانيا من ضحايا الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها جبهة «البوليساريو» بين عامي 1973 و1986».
وسجلت أنه «بشكل غير مفهوم، لم يتم، عمدا، اعتماد قانون إقليمي كناري بشأن ضحايا إرهاب «البوليساريو»، الذي طالبت به العائلات على مدى عقود، بينما كان من يسمى إبراهيم غالي العقل المدبر للهجمات الإرهابية ضد سكان الجزر الإسبانية».
غوستافو دي أريستيغي: موقف إسبانيا الجديد سيسهم في إنهاء «مأساة» ساكنة مخيمات تندوف
أعرب غوستافو دي أريستيغي، الدبلوماسي السابق والنائب في مجلس الشيوخ الإسباني لعدة ولايات، عن رغبته في أن يسهم موقف بلاده الجديد بشأن قضية الصحراء المغربية في إنهاء «المأساة» التي تعيشها ساكنة مخيمات تندوف.
وتعليقا على الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى جلالة الملك محمد السادس، والتي أكد فيها دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء المغربية، اعتبر غوستافو دي أريستيغي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعايير الجديدة التي توجه الآن الموقف الإسباني يتعين أن «تلهم» العالم أجمع وتفضي إلى «مصالحة بين الجزائر والمغرب، مصالحة قد تستغرق وقتها، لكننا نريدها جميعا».
وبالنسبة للدبلوماسي الإسباني السابق، فإن هذه المعايير الجديدة «تقودنا إلى مسألة أخرى…تتعلق بتمثيلية «البوليساريو» للصحراويين. ف»البوليساريو برأيه ليست الممثل الوحيد للساكنة الصحراوية».
وتابع غوستافو دي أريستيغي قائلا «للأسف، كانت هذه القضية مصدر ارتباك بإسبانيا في عدة مناسبات. فالأمر يتعلق بخطاب واسع الانتشار في إسبانيا، ولا يعكس الواقع».
وتطرق المتحدث السابق باسم الحزب الشعبي بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني إلى تطور الموقف الإسباني بشأن الصحراء منذ حكومة خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو (حزب العمال الاشتراكي الإسباني) وحكومة ماريانو راخوي (الحزب الشعبي)، مشيرا إلى أن هاتين الحكومتين كانتا قد «وصفتا المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، دون ذكرها بالاسم، بأنها جهد جاد وواقعي وذو مصداقية».
وسجل غوستافو دي أريستيغي، الذي شغل أيضا منصب المدير العام لمكتب وزير الداخلية في حكومة خوسيه ماريا أثنار، أن «الحكومتين ذات الألوان السياسية المختلفة قالتا نفس الشيء»، في إشارة إلى المبادرة المغربية، مشددا على أنها «حقيقة لا يمكن إنكارها».
وبحكم أنه متزوج من مغربية وعاش في الرباط لعدة سنوات، يعرف غوستافو دي أريستيغي نفسه بأنه خبير بحقيقة الخلاف حول الصحراء.
وفي هذا الصدد، يقول المتحدث ذاته «لقد تأكدت بشكل مباشر أن غالبية الصحراويبن، كما تعتبرهم جبهة البوليساريو، يعيشون في الصحراء وليس في تندوف، ويديرون مقاولات ويمارسون مهنا حرة مثل الطب والمحاماة والهندسة والهندسة المعمارية أو يتولون وظائف في الدولة المغربية مثل مناصب العمال والولاة والسفراء، كما كان الحال في أسرتي المغربية».
وعلى الصعيد الجيوسياسي، دعا غوستافو دي أريستغي إلى التقارب بين المغرب والجزائر لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تتربص بالبلدين من منطقة الساحل.
وبحسب النائب البرلماني السابق، «فكلما طال الخلاف بين المغرب والجزائر، كلما كان من الأسهل على الجماعات الإرهابية أن تكون فعالة في نشاطها الإجرامي، سواء في تهريب المخدرات أو الأسلحة أو الاتجار في البشر أو الإرهاب».
وفي هذا السياق، أكد دي أريستيغي أن «المغرب يقوم بدور رائد، وبنجاح كبير، يثير إعجاب العديد من دول العالم، في مكافحة الإرهاب وغيره من أشكال الجريمة المنظمة».
ووفقا للدبلوماسي الإسباني السابق، فإن «المغرب اضطلع أيضا بدور دبلوماسي مهم للغاية ليس فقط في إفريقيا والشرق الأوسط والمغرب الكبير، بل أيضا من خلال نهجه لدبلوماسية مكثفة وذكية لم يتم استيعابها بشكل كامل».
المجلس البيروفي للتضامن مع الساكنة الصحراوية : موقف إسبانيا «يساعد على حل النزاع المفتعل حول الصحراء»
أشاد المجلس البيروفي للتضامن مع الساكنة الصحراوية (كوبيزا) بالإعلان الأخير للحكومة الإسبانية حول الصحراء المغربية والذي حظي بتأييد واسع من الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس المجلس، ريكاردو سانشيز سيرا ،في تصريح لصحيفة «لا رازون» البيروفية إن إسبانيا باتت تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي تعتبرها «الأكثر جدية والأكثر واقعية» لإيجاد حل لهذا النزاع، مضيفا أن المجتمع الدولي يعترف بالطابع «المفتعل» لهذا النزاع الذي افتعلته الجزائر وجبهة «البوليساريو» بعد احتجاز السكان في مخيمات تندوف.
وأضاف سانشيز سيرا أن موقف الحكومة الإسبانية حظي بتأييد واسع من الاتحاد الأوروبي، مما يفتح، حسب قوله ، «طريقا آخر ليتم حل النزاع بشكل نهائي على مستوى الأمم المتحدة».
وإضافة إلى ذلك، أشار رئيس (كوبيزا) إلى الاستثمارات الهائلة للمغرب في تنمية الأقاليم الجنوبية والتي تعود بالنفع على السكان الصحراويين.
وأضاف أن هذه الحقيقة «وقف عليها وفد من الكونغرس البيروفي الذي زار هذه الأقاليم قبل أيام وأعلن أنه يؤيد الحكم الذاتي، باعتباره السبيل القابل للتطبيق لتجاوز الخلافات حول قضية الصحراء المغربية مع الحفاظ على السلم في الإطار القانون الدولي «.
وبشأن الموقف البيروفي ، قال رئيس (كوبيزا) إن «البيرو يجب أن تحذو حذو إسبانيا ، أو أن تحافظ على موقف الحياد الإيجابي في الأمم المتحدة، حتى يكون صوتها مسموعا في هذا الشأن، وبالتالي تجنب العزلة الدولية».
صحيفة جنوب إفريقية : الموقف الإسباني « منعطف هام « في مسار العلاقات بين البلدين
قالت صحيفة «ذي ستار» الجنوب إفريقية إن الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك محمد السادس ، تشكل منعطفا هاما في مسار العلاقات بين إسبانيا والمغرب لأنها تنهي أزمة بين البلدين دامت سنة.
وكتبت الصحيفة واسعة الانتشار تحت عنوان « انجاز هام بشأن قضية الصحراء الغربية : جرأة دبلوماسية لمدريد «، أن الموقف الجديد لإسبانيا يشكل أيضا « انجازا كبيرا ليس فقط ذا دلالات دبلوماسية وإنما سياسية وتاريخية عميقة «.
وذكرت أن إسبانيا تصف المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء « بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف « حول الصحراء المغربية ، كما أن رئيس الحكومة الإسبانية أكد على الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية لهذا النزاع المفتعل ترضي جميع الأطراف .
وقالت اليومية إنه بعد هذا القرار ، وكما كان متوقعا ، أشادت العديد من الشخصيات السياسية الإسبانية البارزة بالجهود الكبيرة المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب.
وأشارت في هذا السياق ، إلى تصريح وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني ، خوسي مانويل ألباريس ، الذي أكد فيه « اليوم ندخل مرحلة جديدة في العلاقات مع المغرب ونغلق بصفة نهائية أزمة مع شريك استراتيجي «.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسباني أكد أيضا أن « هذه المرحلة الجديدة سيتم تطويرها بناء على خارطة طريق واضحة وطموحة من أجل ضمان الاستقرار ، السيادة ، الوحدة الترابية وازدهار بلدينا «.
وفي إطار هذه الدينامية ، اعتبرت «ذي ستار» أنه من الآن فصاعدا من المنتظر أن تعرف علاقات المغرب مع إسبانيا وأوروبا ، تقدما كبيرا وهو ما سيتجسد لا محالة ، من خلال تعزيز الأمن وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة برمتها.
وبعد أن ذكرت بأن نزاع الصحراء استمر لعقود ، أكدت الصحيفة أن الأطراف الأربعة المنخرطة في هذا النزاع الإقليمي ( المغرب ، الجزائر ، موريتانيا ، «البوليساريو « ) ، طالبتها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالمساهمة وبحسن نية في نهج توافقي لتسوية هذه القضية . وهذا النداء رد عليه المغرب في 2007 بتقديم رسميا للأمم المتحدة مبادرته للحكم الذاتي.
وسجلت اليومية أن « قرارات مجلس الأمن وصفت مقترح المغرب بالجاد وذو مصداقية «.