12 نقطة مواصلة وبطاقة الركوب صالحة لثلاث «وجهات»

فتحت عربات الترامواي بالخطين الثالث والرابع أبوابها يوم الاثنين 23 شتنبر الجاري فعليا في وجه المواطنين لنقلهم إلى وجهات جديدة، معززة بذلك منظومة النقل في الدارالبيضاء، ولتشكّل إلى جانب الخطين الأول والثاني والباصواي، شبكة مهمة من شأنها أن تساهم في تقليص نسب أزمة النقل والتنقل على امتداد تراب العاصمة الاقتصادية.
وخلّفت الخطوة، التي رأى العديد من المواطنين في تصريحات للجريدة أنها أتت بشكل متأخر، بالنظر إلى أن الفترة التجريبية تميزت بطول مدّتها، ولكون الانتظارات كانت معلّقة بشكل كبير على أن تتم الانطلاقة الفعلية للخطين مع مطلع الموسم الدراسي الجديد، «خلّفت» استحسانا كبيرا لأنها مكّنت في الأيام الأولى من استقطاب فئة مهمة من الركاب نحو الوجهات الجديدة، ولأنها عملت على ربط الخطوط بأحياء كانت إلى وقت بعيد بعيدة عن وسط المدينة وغيرها من المناطق الأخرى، والتي كان التنقل إليها يكون مكلّفا ماديا وزمنيا.
وأصبح بإمكان سكان الدارالبيضاء وزوارها، التنقل نحو وجهات مباشرة باستعمال خط واحد من خطوط شبكة الترامواي، وفقا لتصريح مصدر من الشركة المعنية لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أو استعمال الخطوط الستة، باحتساب الخط الأول والثاني من الباصواي، للوصول إلى مبتغاهم وذلك بالانتقال من هذه الوسيلة إلى الثانية من خلال نقاط المواصلة، التي يبلغ عددها 12 نقطة، الموزعة على عدد من مناطق وأحياء الدارالبيضاء. وأكد المصدر ذاته في تصريحه للجريدة بأن تذكرة ركوب واحدة تتيح لصاحبها استعمال ثلاثة خطوط، وبالتالي إتاحة الفرصة له للوصول إلى أبعد نقطة يرغب في التوجه إليها بنفس الكلفة.
وإلى جانب المستخدمين والموظفين فإن فئة الطلبة تعتبر من الفئات التي تلقت مع أسرها خبر إطلاق العمل بالخطين الثالث والرابع بانشراح كبير، من أجل تمكينهم من الانتقال بشكل سلس وآمن نحو الوجهات التعليمية المختلفة، خاصة وأنها معنية بالبحث في مواقع معرفية متعددة، وهو ما كان يرهق كاهل الأسرة، حيث أكد عدد من الآباء والطلبة أيضا، على أهمية هذه الخطوة، مشددين في المقابل على أهمية أن تنضم شبكة حافلات «كازابيس» لهذه المنظومة، على غرار ما هو معمول به في عدة دول، وذلك لفتح آفاق أرحب لتنقلات المفتوحة في وجوه القاطنين بالمدينة والزوار على حد سواء.