تعرف فت مدينة الخميسات استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف الباعة الجائلين والفراشة، الذين تحولوا إلى مستقرين، بشكل جعلهم دائمي التواجد بمجموعة شوارع المدينة، خاصة منها الكبرى والمحورية، وكذلك على مستوى عدد من الأزقة، التي أصبح بعضها مغلقا ويصعب المرور بها، ويحول دون بلوغ المواطنين لمساكنهم والتجار لمحلاتهم التجارية، مما يتسبب في مشاداة واصطدامات مع الباعة الذين يعرضون سلعهم في كل مكان.
معاناة، يعيشها الراجلون وأرباب السيارات ومختلف المركبات كذلك، لأن المرور من هذه الشوارع بات مستحيلا، كما هو الشأن على مستوى شارع شعيب الدكالي، الذي احتل مساحة مهمة منه عدد من باعة الخضراوات والفواكه تحديدا. هذا الواقع دفع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالخميسات لتنظيم وقفة احتجاجية بمشاركة عدد مهم من التجار بشارع إبن سينا، كخطوة أولى، للفت الانتباه إلى ما يعاني منه القطاع التجاري والمهني بسبب الحصار المضروب على المحلات التجارية، والذي دام لعدة سنين، مما تسبب في إفلاس العديد من التجار والمهنيين.
وأكد المحتجون خلال وقفتهم الغاضبة على أن المدينة أصبحت في خطر، وتعاني من التشويه، وهيمنة الفوضى عليها، في ظل وجود من يشجع على استفحالها، مع الإشارة إلى مجموعة من المشاكل الأخرى التي ترخي بظلالها على المهنيين والتجار. واعتبرت النقابة هده الوقفة بمثابة رسالة إلى الجهات المعنية ستتلوها محطة أخرى للدفاع عن مطالب وحقوق التاجر والمهني، محملة المسؤولية للسلطات المحلية بالمدينة، ومطالبة إياها بالعمل على إخلاء الشوارع وحث الباعة الجائلين على الالتحاق بالأسواق النموذجية، مشددة على أنها تعتبر نفسها شريكا أساسيا في إيجاد الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع في إطار إعمال فعلي للمقاربة التشاركية.