الخيمة المقدسة!!!

شكرا معالي وزير الثقافة و الاتصال على حفل الافتتاح الرائع للمهرجان الوطني للسينما في دورة 2023 ،لقد كان افتتاحا رائعا بكل المقاييس،نعم ، رائعا، و باذخا فنيا ، و انسانيا ، وطغت عليه ثقافة الاعتراف، التي تمتدح من ثقافة النبل بالرغم من أنه كان في أقيضوت ( أي الخيمة باللغة الامازيغية الريفية ) فقد كان أجود من حفل افتتاح كان الفرنسي، من افتتاح سان سيباستيان الاسباني، من افتتاح نيودلهي الهندي ، من افتتاح برلين … وكلها مهرجانات حضرتها بكل شغف المبتدآ، و سأحضرها مستقبلا كذلك ، شكرا كذاك للمهندسة نرجس النجار، التي نحتاج كثيرا الى ذكائها….يوميا….ذات يوم معالي الوزير ، وقبل سنوات ، وامام انعدام قاعات سينمائية تليق بضيوف المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة الذي ينعقد منذ 12 سنة بمدينة الناضور الفقيرة الى رحمة الثقافة ، و ثقافة الاعتراف، عقدت الدورة السادسة التي دعوت اليها الهند و الهنود و السابعة التي حضرها صديقي الرئيس الاسباني السابق ساباتيرو و كثير من وزرائه في نفس خيمة طنجة، بنفس الحجم، و الديكور ، و نفس الهندسة…. و بنفس الروح الفنية ….. و سبني قومي ، و قالوا قدحا، نعم قدحا و سبا ، و نيلا” مهرجان عبد السلام بوقيضون … حزنت… حزنت كثيرا لان ذالك كان ابداعا كان انتصارا على الفراغ … وانتصر في داخلي الرجل الحقوقي و السياسي المصلح، و ابتسمت ، ومشيت الى الدورة المقبلة…بصدر يكاد أن يكون عاريا، ….و ظهر بدون حماية….مشيت لانني مقنع ان الثقافة هي خلاصنا، و السينما و باقي الفنون هو صوتنا لمخاطبة عالم الغد ….
نحتاج كما قلت في كلمة الافتتاح الى ثقافة الاعتراف…. و الاعتراف … و الاعتراف….و أنت تذكر اسماء مساعديك بالاسم لانهم عقدوا دورة ربع قرن في “أقيضون” …. أو كما قلت و انا ارد على بلال مرميد ، المنشط الاذاعي، عندما حاول الاستهزاء منا لاننا عقدنا مهرجاننا في دورتيه السادسة و السابعة في نفس خيمة طنجة ب ” الخيمة المقدسة ” عاش الحلم…. عاش الابداع….. عاشت الخيمة المقدسة ، في الناضور ، و في طنجة …. و في لعيون و لا عاش من خانها!!!! لانها خيمة الاحلام……. لانها خيمة تنتصررعلى الظلام …اذهبوا الى السينما و لو كانت في خيمة جزاكم الله.


الكاتب : عبدالسلام بوطيب

  

بتاريخ : 01/11/2023