الداخلية تحث مسؤوليها على تتبع برمجة المباريات ومواجهة الشغب

 

توصلت مصالح وزارة الداخلية بتعليمات جديدة مشددة من أجل تتبع برمجة مباريات كرة القدم المقررة بالملاعب الرياضية على امتداد جغرافية المملكة، باختلاف وتعدد طبيعة المواجهات والدوريات والأقسام، والرفع من التدابير الضرورية الكفيلة بالحفاظ على الأمن العام التي من شأنها تسهيل تفادي أية انزلاقات وأحداث شغب قد يقوم بها أشخاص محسوبون على الجماهير الكروية لهذا الفريق أو ذاك.
ووجّه ممثلو الإدارة الترابية تعليمات إلى مختلف المسؤولين للقيام بكل الخطوات الضرورية لحماية سلامة الأشخاص والممتلكات خلال التظاهرات الكروية المختلفة المبرمجة، وتعبئة عناصر القوات المساعدة الضرورية إلى جانب القوات الأمنية للحفاظ على الأمن العام، وتفادي تكرار السيناريو الذي عرفته المقابلة التي جمعت فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، الذي وبكل أسف لم يكن حادثا معزولا، خاصة بعد واقعة المنصورية هي الأخرى، وهو ما خلّف موجة إحباط عوض حالة السعادة التي عاشتها الجماهير بعد قرار فتح أبواب المدرجات أمامها لتشجيع فرقها بعد غياب طويل تسببت فيه الجائحة الوبائية.
تدابير تروم الرفع من مستوى الإجراءات التي يتم اتخاذها في سياقات طبيعية مرتبطة بإجراء مباريات كرة القدم، من أجل إخماد شرارة الشغب وعدم السماح باتساع رقعة انتشار لهيب نيرانها الحارقة، التي خلّفت في ظرف زمني وجيز خسائر فادحة على مستوى الممتلكات الخاصة والعامة، فضلا عن إصابة مواطنين وأمنيين وعناصر من القوات المساعدة إصابات متفاوتة، والتي شكلت صدمة ورجّة للكثيرين بالنظر لفداحتها ولمنسوب العنف الذي تضمنته الصور المختلفة التي وثقت الأحداث التي شهدتها مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي، والتي تستمر فصولها اليوم في أروقة القضاء. هذا ويطالب العديد من المشجعين والمهتمين بالشأن الكروي بقيام جمعيات المحبين والمجالس المنتخبة وعموم الفاعلين والمتدخلين بما هو مطلوب منهم على مستوى التحسيس والتوعية للقطع مع مشاهد مماثلة، والتشجيع على التحلي بالروح الرياضية وألا تخرج المباريات عن نطاقها الرياضي.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/03/2022