تتوزع أوراش البناء بين أحياء مدينة الدارالبيضاء، في الصخور السوداء والحي المحمدي وعين السبع والبرنوصي وسيدي مومن وسيدي بليوط وغيرها، إذ يسابق العديد من المقاولين الزمن لتشييد عمارات وإقامات وسط أحياء سكنية قديمة أو في أحياء جديدة مستحدثة، لكن الملاحظ أن العديد منها لا يحترم مواقيت العمل، إذ تستمر أشغال الحفر والهدم والبناء إلى ساعات متأخرة من الليل وخلال نهاية الأسبوع وفي الأعياد والعطل.
وضعية ترخي بتبعاتها المتعددة على الساكنة المجاورة التي تجد نفسها في مواجهة مفتوحة مع عمال ومياومين، سواء المغاربة أو الذين تتم الاستعانة بهم من المهاجرين من دول جنوب الصحراء، في غياب أصحاب هذه الأوراش والمشرفين عليها، بحيث ينطلق العمل بها في ساعات مبكرة من الصباح دون استحضار لحق المواطنين القاطنين بهذه الأحياء في أن ينعموا ببعض الراحة والسكينة والنوم بعد أسبوع من العمل.
إزعاج وضجيج وصخب، وتلوث سمعي، يحمّل فيه العديد من المواطنين المسؤولية كاملة إلى الجهات المختصة، سواء تعلق الأمر بالسلطة المحلية أو موظفي المجالس المنتخبة، من شرطة إدارية وغيرهم، الذين عليهم فرض احترام القوانين المعمول بها وتطبيقها بالشكل الذي يسمح لهؤلاء المقاولين بالقيام بأعمالهم في مواقيت العمل دون التسبب في أي أذى للغير، أكان ماديا أو معنويا؟