يستعمل عدد كبير من المواطنين ما يعرف بـ «الدروج الحمرين»، وهي عبارة عن ممر/أدراج تتواجد تحت خط السكة الحديدية المؤدي إلى محطة القطار بوشنتوف، التي تستعمل كمعبر للانتقال ما بين بني مكيلد وحي الداخلة بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، وليس هذا فحسب، بل إنه ومنذ عشرات السنين يتواجد عدد من باعة «الأشياء» المستعملة بهذه الأدراج يعرضون فيها تلك «السلع» بحثا عن دريهمات لكي يسدوا بها رمقهم.
ممر حيوي، المفروض أن تتوفر فيه معايير السلامة للحفاظ على حياة الأشخاص المستقرين به والعابرين له، إلا أنه وخلافا لذلك فإنه يهددهم في كل لحظة وحين، وذلك بسبب تواجد ما يمكنه وصفه بـ «كشك»/ «مسكن» على رأس هذه الممرات المتصدع من عدد من الزوايا، والذي قد يتهاوى على الرؤوس في كل لحظة وحين؟ وعوض أن يتم اتخاذ قرار استباقي احترازيا من طرف مصالح مقاطعة مرس السلطان، على غرار ما هو معمول به في التعاطي مع الدور الآيلة للسقوط التي يتم في الحدّ الأدنى تسييجها، وفي مرحلة أخرى هدمها بعد إخلائها، حتى لا تتسبب في وقوع خسائر في الأرواح، أو يترتّب عن انهيار أجزائها إصابة مواطنين بأضرار جسدية قد تختلف حدتها وتبعاتها، فإنه يتم التعامل مع هذا الوضع بشكل غير سليم وبتهاون بارز، بروز تصدعات «البنيان» المذكور، الذي يشكل خطرا وتهديدا واضحا لسلامة مستعملي هذه الأدراج إذا ما لم يتم التدخل بشكل مستعجل لتفادي ما لا تحمد عقباه، بغض النظر عن الجهة المالكة، وأسباب تواجده والغايات من ذلك؟
الدارالبيضاء: الخطر يتهدّد مستعملي «الدروج الحمرين» بدرب السلطان
الكاتب : وحيد مبارك
بتاريخ : 12/06/2018