خلافا لما تم الترويج له والتعهد به تحولت ساحة سيدي محمد بن عبد الله المتواجدة بدرب البلدية على مستوى تراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بمدينة الدارالبيضاء التي تم تغيير معالمها بشكل كلّي، وذلك بـ «الإجهاز» على الحديقة وهدم محلات الجزارة ودكاكين الشواء، وتغيير وجهتها إلى الفضاء المقابل، ( تحولت ) إلى مطرح للنفايات الذي بات وصمة عار على جبين المسؤولين بالمنطقة ومدبري الشأن المحلي بالمقاطعة.
الساحة التي من المفروض أن تستقطب الأسر المغربية والسواح الأجانب أصبحت نقطة سوداء وعنوانا على التلوث، تغزوها أسراب «النوارس» التي كلما تواجدت في مكان إلا ودلّ ذلك على عدم نظافته، بالإضافة إلى الأوساخ والقاذورات والمياه الراكدة التي من المفروض ألا تتواجد في رقعة تم تجهيزها لتكون فضاء للأكل والاستراحة والاستجمام.
ما يقع في ساحة سيدي محمد بن عبد الله وبسوق الجزارين، هذا الفضاء الذي أضحى يختزن كل المظاهر المضرة بالصحة والبيئة، يطرح أكثر من علامة استفهام ترتبط بكيفيات وظروف تهيئته وإعادة تأهيل هذه الرقعة التي رافقها الكثير من الجدل، إن على مستوى الميزانية التي تم تخصيصها أو الجدوى والفائدة من المشروع ككل، في ظل هذا الوضع المتردي المستمر والذي لم يتم التدخل لتصحيحه رغم ملاحظات الفاعلين الجمعويين وسكان المنطقة؟
الدارالبيضاء : ساحة سيدي محمد بن عبد الله تتحول إلى مطرح للنفايات

الكاتب : عزالدين زهير
بتاريخ : 23/10/2025