أضحى لافتا للانتباه وبشكل مثير للقلق انتشار ظاهرة قبيحة تتمثل في احتلال العديد من الأزقة من طرف أصحاب شاحنات لنقل البضائع، الذين حوّلوا الشارع العام إلى «مستودعات» لتفريغ حمولات شاحناتهم من سلع وبضائع، أو لشحنها على متنها، متسببين في عرقلة السير وفي احتلال الرصيف والشارع على حد سواء.
وعبّر العديد من المواطنين عن تذمرهم من هذه الوضعية التي تعرفها مدينة الدارالبيضاء، وتحديدا في تراب آنفا والفداء مرس السلطان، نموذجا، إذ في زنقة خريبكة ومحيطها على مقربة من حي درب عمر، تكثر الظاهرة وبشكل كبير، علما بأن عمليات الشحن والتفريغ تتطلب ساعات طويلة، مما يجعل عددا من السائقين ومرافقيهم يحولون الرصيف إلى فضاء للطهي وإعداد أباريق الشاي، وحتى لقضاء الحاجة، أمام مرأى ومسمع من الجميع.
مشاهد شائنة، انتقلت كذلك إلى تراب عاملة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وتحديدا على مستوى لاجيروند، قرب خط السكة الحديدية، حيث تم احتلال العديد من الأزقة احتلالا كاملا، ونظرا للإقبال الكبير على المنطقة من طرف أرباب شاحنات نقل السلع والبضائع، فقد تم الانتقال إلى أزقة أخرى مجاورة بشكل تدريجي في أفق عرقلة السير فيها وإزعاج الساكنة بالصخب والضجيج المتواصل وما يصدر بشكل عام عن الأشخاص، في ظل غياب تدخل المصالح المختصة لإعادة الأمور إلى نصابها؟
الدارالبيضاء: شاحنات تحوّل أزقة وشوارع إلى مستودعات مفتوحة
الكاتب : عادل الدكالي
بتاريخ : 28/12/2023