الدارالبيضاء: علامة تشوير مثيرة للجدل وشرطي لتحرير المخالفات

وجد عدد من سائقي السيارات أنفسهم في «قبضة» رجل أمن مرور صباح يوم الأحد 11 فبراير بدعوى ارتكاب مخالفات مرورية، إذ وبعد انعطافهم يسارا قادمين من شارع المقاومة أو غيره عبر محج محمد السادس بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، في اتجاه زنقة إفني بلاجيروند، وعلى بعد مسافة معينة كان رجل الأمن يخرج من بين السيارات المركونة ليوقفهم وليعلن لهم عن عدم قانونية الانعطاف يسارا.
مخالفة، وجد عدد من سائقي السيارات الذين تم توقفيهم، أنفسهم غير قادرين على استيعابها، متسائلين عن مغزى تواجد الإشارة التي تمنع الانعطاف، إن كان المقصود هو الانعطاف ثم العودة من نفس الشارع، أي محج محمد السادس، أو أنها تروم منع التوجه نحو زنقة إفني، وفي هذه الحالة ما معنى تقسيم تقاطع الزنقة مع الشارع إلى مسارين، الأول قادم من إفني مع تقاطع زنقة البشير الإبراهيمي نحو محج محمد السادس، والثاني من هذا الأخير نحو إفني، خاصة في ظل تواجد إشارة ضوئية وممرات للراجلين إلى جانب علامة منع المرور في الاتجاه الآخر، وهو ما يحيل على أن هذا المسار الذي تم إحداثه هو مخصص لعبور السيارات والدراجات، ليبقى السؤال العريض، من أين ستكون قادمة مختل فالعربات والمركبات وباقي وسائل النقل المسموح لها المرور من هذا المسلك؟
وضعية مثيرة للاستغراب، يرى عدد من المتتبعين بأنها تعبّر عن عشوائية في وضع بعض علامات التشوير، التي عوض أن يتم التنبيه إليها ومعالجتها بشكل سليم، يتم تركها على حالها مع ما يمكن أن تجره على مستعملي الطريق من «عقوبات»؟


الكاتب : و. مبارك

  

بتاريخ : 13/02/2024